أكد بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة أن الأممالمتحدة والمجتمع الدولي تتبنى سير التسوية السياسية في اليمن المرتكزة على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة وقرارى مجلس الأمن 2014 و2051. جاء ذلك خلال كلمته التي ألقاها بصنعاء أثناء زيارته القصيرة التي استغرقت ساعات حضر خلالها حفلا بمناسبة مرور العام الأول على توقيع المبادرة الخليجية التي وقعت بالرياض في نوفمبر من العام الماضي. وتعد زيارة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة هي زيارة لمسئول دولي بهذا المستوى منذ عقود، كما أنها أرفع زيارة منذ العام 2010 إذ زارها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي. وأشاد بان كي مون في كلمته بقدرة اليمن على تخطي الصعاب بعد أن كانت على حافة الحرب الأهلية، مؤكدا أن الناس أصبحوا يتنقلون بشكل أفضل وأن الأوضاع أصبحت أفضل من ذي قبل. وشدد مون على أن دعم اليمن من أولوياته العليا حتى خروجه إلى بر الأمان.. معبرا عن أمله في أن يبدأ الحوار وتشكل اللجنة العليا للانتخابات والإعداد للسجل الانتخابي النظيف. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادى بدار الرئاسة بصنعاء اليوم مع بان كى مون أمين عام الأممالمتحدة وذلك بمناسبة مرور عام على التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة والاطلاع عن كثب عما تم إنجازه فى طريق تنفيذ التسوية السياسية التاريخية فى اليمن. وقال بان كى مون إنه يتابع سير العملية خطوة بخطوة ومبعوثنا إلى اليمن جمال بن عمر مع كل المعنيين قاموا بجهود رائعة حتى الوصول إلى هذه النتيجة الطيبة ".. مشيرا إلى أهمية سرعة إنعقاد مؤتمر الحوار الوطنى الشامل.. مؤكدا أن الأممالمتحدة ستقدم كافة أشكال الدعم مع المجتمع الدولى من أجل إنجاح المؤتمر وتجاوز العراقيل والتحديات. وحث أمين عام الأممالمتحدة اللجنة الفنية التحضيرية للحوار وجميع المعنيين على سرعة الإنجاز وبما يصب فى خدمة اليمن وأمنه واستقراره وحل كافة المشاكل العالقة بالإضافة إلى قانون العدالة الانتقالية.. معربا عن تطلعه لانجاز النجاحات المطلوبة وإن أى محاولة لعرقلة العملية السياسية فى اليمن ستواجه بعقوبات سواء على المستوى الجماعى أو الشخصى بموجب قرارى مجلس الأمن 2014 و2051 والمجتمع الدولى ولن يسمح بأي اعتراض أو عراقيل لاتدفع بالعملية السياسية إلى الإمام وإخراج اليمن إلى مناخات الأمن والاستقرار والتطور والنمو. وأكد مراقبون أن زيارة بان كي مون لليمن في هذا الوقت دليل تخطي البلاد مرحلة الخطر، وهي بداية لمرحلة جديدة ستشهد فيها اليمن أوضاعا أكثر استقرارا. * تصوير فؤاد الحرازي