أكد رئيس هيئة الأركان في الجيش اليمني المؤيد للشرعية الدستورية اللواء محمد المقدشي، أن نهاية الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح باتت وشيكة. وأشار في تصريحات لصحيفة "الخليج" الإماراتية إلى أن المقاومة الشعبية المسلحة والقوات الموالية للشرعية الدستورية في طريقها إلى تحقيق الحسم العسكري، وهو ما سيقلب المعادلة القائمة في البلاد. وأكد اللواء المقدشي أن المقاومة الشعبية والقوات الموالية للشرعية على وشك تحقيق الحسم في محافظة لحج واستعادة السيطرة على قاعدة العند العسكرية، منوهاً بأنه تم إحكام السيطرة على مديريات عدن كافة، مشيرا إلى أن ثمة جيوباً صغيرة لا تزال متبقية للمتمردين، لكنها لا تمثل تهديداً، وأن الانقلابيين يتعرضون لعملية استنزاف يومية جراء ضراوة المقاومة الشعبية في كل من الضالع ومأرب وتعز. ولفت رئيس هيئة الأركان العامة إلى أن تحرير العاصمة صنعاء يعد من أولويات القوات المؤيدة للشرعية الدستورية، وأن استعادتها من قبضة الانقلابيين سيتم قريباً. ونوه اللواء المقدشي بالدور المحوري الذي أسهمت به دول التحالف العربي بقيادة السعودية في إعادة الأمل للشعب اليمني في إمكانية الخلاص من الانقلابيين واستعادة مسار الاستقرار المنشود، مشيراً إلى أن عاصفة الحزم قلبت الموازين ومثلت صفعة مدوية للانقلابيين. على الصعيد ذاته، كشفت مصادر دبلوماسية رفيعة أن الأمريكان منزعجون من تحرير مدينة "عدن" من قبضة ميليشيات الحوثيين والقوات الموالية لصالح. وقالت المصادر إن الأمر تجاوز مجرد الانزعاج، ووصل حد أن يبلغ سفير واشنطنبصنعاء "ماثيو تولر" الحكومة الشرعية في الرياض أنه يجب الاكتفاء بتحرير عدن، دون غيرها من المدن التي تخضع لسيطرة الحوثيين وحلفائهم، والتي يجب التفاوض السياسي على إخراج مسلحي الحوثي و"صالح" منها. وأضافت، "أن الأمريكان يعملون مع الاتحاد الاوروبي على البحث عن صيغة تضمن أن يبقى للحوثيين دور فاعل في السلطة في المرحلة القادمة بعد عودة السلطة الشرعية المتمثلة في الرئيس "هادي" وحكومة "بحاح". يأتي هذا التغير بعد ان توصلت الولاياتالمتحدة مع الدول الكبرى إلى توقيع نووي مع إيران والإعتراف بأنها دولة عظمى في المنطقة ولها نفوذها.