رسم الأكاديمي والمفكر الكويتي الدكتور عبدالله النفيسي سيناريو تحرير صنعاء من قبضة الحوثيين، مشيراً إلى أن عملية تحرير العاصمة ينبغي أن تتم بحذر شديد؛ كون معركة صنعاء ستكون باهظة التكاليف لأسباب عديدة. ويسرد النفيسي في صفحته على موقع «تويتر» تلك الأسباب، مبينا أن أولها تتمثل في أن العاصمة تنام على بحر من السلاح الخفيف والمتوسط وبقايا الثقيل الذي لم تصل إليه طائرات التحالف. وقال: «ثانيها أن سكان صنعاء من مختلف المحافظات وغير متوحدين، كما حدث في عدن، وثالث هذه الأسباب أن البنك المركزي اليمني الذي ترتبط عملية صرف الرواتب في الدوله به هو في صنعاء وليس في عدن». وأضاف: «ينبغي رسم سيناريو تحرير صنعاء بهدوء وبلا عجلة، وأول اشتراط لتحرير صنعاء هو تحرير ما حول صنعاء من مدن ومراكز سكانية لخنق صنعاء عسكرياً، وقطع كل المدد عنها». وأردف النفيسي: «ثانياً لا بد من نقل البنك المركزي اليمني ومحافظيه إلى عدن مقر الحكومة الشرعية واشتراط ألا يصرف للمؤسسات الحكومية رواتب إلا بموافقة حكومة عدن، ثم ثالثاً مطلوب من الآن إنشاء محطة إذاعية fm موجهة لليمن، بحيث تبث من جنوب السعودية كتحضير إعلامي لعملية استسلام صنعاء ولا أقول معركة صنعاء». وأوضح أن الغرض من تحرير المدن المحيطة بصنعاء (إب، دمار الحديدة، عمران، مأرب إلخ) هو دفع الحوثي وصالح للتسليم، معتبراً أن دعم المقاومة أمر مهم. وأشار النفيسي إلى أن الهدف من حصار صنعاء هو تفادي المعركة لتحريرها، وهي معركة كارثية إن حصلت المهم في النهاية استسلام صنعاء، وليس تدميرها. وختم قائلاً: «مطلوب أيضاً تشكيل لجنة اتصال سياسي بكل القيادات القبلية والعسكرية والأمنية وتزويدها بميزانية كافية للقيام بمهمة التخذيل والغواية السياسية، لتحقيق الانقلاب المزاجي ضد الحوثي وصالح والتحذير من الدبيب الإيراني فوق أرض اليمن ومياهه الإقليمية، وأجوائه».