قالت صحيفة «الشرق الأوسط» نقلا عن مصادر في العاصمة صنعاء، إن عبد الملك الحوثي، زعيم المتمردين الحوثيين، أصدر توجيهاته مساء أول من أمس للقيادات العسكرية والميدانية الموالية له بإعلان حالة الطوارئ في معقلهم بمحافظة صعدة، وعلى كل جبهات القتال في المحافظات الجنوبية والشرقية والحدود الشمالية. وأكدت المصادر أن قيادات عسكرية وأمنية في محافظتي صعدة وحجة شرعت بالفعل في تنفيذ توجيهات الحوثي، مشيرة إلى تحركات عسكرية أكدها سكان محليون بمديريات قريبة من حدود السعودية في المحافظتين، لا سيما المناطق الجبلية الوعرة التي تقع على الشريط الحدودي. في غضون ذلك قالت مصادر الصحيفة إن «جماعة الحوثي كثفت من وجودها خلال الأيام الثلاثة الماضية بجميع نقاط التفتيش التابعة لها في مداخل العاصمة صنعاء، وقضى ذلك القبض على كل شخص يحمل السلاح خاصة ممن ينتمون لمحافظات واقعة شمال الشمال، كالمحويت وعمران وحجة وصعدة». وأفادت تلك المصادر بأن من يتم ضبطهم ترفع أسماؤهم إلى مركز العمليات التابع للجماعة لبحث ما إذا كانوا ضمن الهاربين من جبهات القتال. وأكد مسافرون إلى صنعاء بوقوع أعمال استفزاز لركاب المركبات وحافلات النقل في نقاط التفتيش المنتشرة في الطريق الرئيس الواصل إلى عاصمة البلاد. وذكروا أن مهاترات جرت أمس، بين ميليشيات الحوثيين ومسلحين تم إنزالهم من سيارات النقل الجماعي، في نقطة بيت أنعم في مدخل صنعاء الشمالي. إلى ذلك ضيقت المقاومة الشعبية المدعومة من التحالف، الذي تقوده السعودية، الخناق على المتمردين الحوثيين وقوات حليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح في مدينة تعز الاستراتيجية، ثالث أكبر مدينة في البلاد. وأدت المعارك العنيفة التي تواصلت أمس بين المقاومة الشعبية والمتمردين إلى سقوط أكثر من 80 قتيلاً خلال يومين. وبينما تستمر عمليات التحضير لعملية تحرير صنعاء من قبضة الميليشيات الحوثية بوتيرة عالية، قالت مصادر مطلعة إن المئات من أبناء القبائل المحيطة بصنعاء، تطوعوا لتلقي تدريبات في دولة خليجية للانضمام للواء العسكري، الذي يقوده العميد هاشم عبد الله بن حسين الأحمر، وهو اللواء الذي بات على مسافة تصل إلى 200 كيلومتر شمال شرقي العاصمة صنعاء.