أكد الأمين العام للمجلس الأهلي، الشيخ عبدالحكيم بن محفوظ، أنّ هناك موافقة من قبل تنظيم "القاعدة" من حيث المبدأ على تجنيب حضرموت (شرق البلاد) الدمار والتدخلات الإقليمية والاقتتال. وقال بن محفوظ في تصريح لصحيفة "العربي الجديد" في عددها الصادر اليوم، إنّ التنظيم وافق على إجراء حوار بهذا الصدد مع المجلس الأهلي والعلماء وطرف يمثل الدولة، وأبدى المجلس استعداده لرعاية الحوار والإسهام في تقريب وجهات النظر التي تهدف في النهاية لحقن الدماء. وأوضح بن محفوظ أن التنظيم لم يضع شروطاً محددة للانسحاب أو للحوار المفترض ولا يُعرف ما إذا كان له شروط معينة أو لا، مشدداً على أن المجلس يفضّل أن يكون لأي حوار بنود واضحة وسقف معيّن لضمان نجاحه. واستبعد بن محفوظ أي تدخل عسكري قبل بدء حوار أو مفاوضات مع "القاعدة"، لافتاً إلى أن الأصل هو الحوار قبل أي مواجهة، محذراً من أنّ أي مواجهة جديدة مع "القاعدة" ستكون دماراً آخر للبلد. وتوقع بن محفوظ أن يبدأ المجلس الأهلي خلال الأيام المقبلة في تدشين مراكز الشرطة في المدينة تحاشياً لحدوث أي فراغ أمني. وحول البديل الذي سيخلف "القاعدة" في ما لو انسحبت، قال بن محفوظ إن الأصل أن يستكمل المجلس الأهلي استلام جميع المرافق الحكومية المتبقية تحت سيطرة "القاعدة"، بناء على ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين. الجدير بالذكر أن تنظيم القاعدة سيطر على مدينة المكلا، في ابريل الماضي.