نشرت ميليشيات الحوثي وقوات صالح دوريات مكثفة في العاصمة صنعاء وعدد من الأحياء، وفرضت منع التجوال ليلا في تخوف من اقتراب غضب شعبي عارم في ظل الممارسات والاعتقالات والمداهمات التي نفذها في صفوف الناشطين وفشلها في ترميم قدراتها الدفاعية التي دمرتها طائرات التحالف العربي، فيما ذكرت مصادر أن قيادات بارزة في حزب المؤتمر الشعبي العام تخلت عن الرئيس السابق علي عبدالله صالح وأعلنت تأييدها للشرعية. وتحدثت صحيفة «عكاظ» السعودية عن انهيار وشيك لقوات الحوثي وصالح في العاصمة صنعاء، ونقلت عن الناشط والإعلامي حمود هزاع قوله: «الوضع في صنعاء أصبح خارج سيطرة الحوثيين، على ما يبدو هناك خوف مفزع لدى الميليشيات الحوثية، انتشار كثيف في كافة الأزقة والأحياء والشوارع لعناصرها مدججة بالأسلحة حالة ذعر لا تصدق ربما أيضا تخوف من تحرك قوي للتحالف وشعورها بأنها منهارة على جميع الجبهات أو أن قدراتها لم تستطع الصمود أمام قدرات التحالف العربي، جميع الاحتمالات واردة ولكن بروز انتفاضة في صنعاء قد تكاد تكون قريبة». وأشار إلى أن المعلومات لديه تؤكد بأن الحوثي في محافظة أب يقوم بتصفية خصومه بالرمي بهم من أعلى الجبال في خطوة تستوجب على الجميع لبس أكفانهم والخروج للشارع دون خوف فالموت وارد أكنت صامتا أو ضد الحوثي. بدوره، استنكر العميد في العمليات العسكرية لجيش الشرعية سعيد عبدالله مساعي الحوثيين لترميم قدرات عسكرية مدمرة، مبينا بأن الحوثيين حاولوا يوم أمس إطلاق ثلاثة صواريخ أحدهم أرض جو والأخرين اسكود، حيث تفجر الأول قبل انطلاقه بقاعدة الديلمي الجوية بينما الآخر أطلق من جبل نقم لكنه سقط في جبال محافظة عمران وسط البلاد، متوقعا أن تكون قدرات الحوثي الصاروخية قد دمرت بنسبة 90 % والدليل على ذلك استخدامه صواريخ منتهية أو هالكة. واعتبر تلك المحاولات شيئا من الجنون في ظل حالة الانهيار التي يعاني منها في داخل العاصمة صنعاء وبروز اشتباكات ليلية متقطعة في عدد من الأحياء، متوقعا بروز انتفاضة شعبية عارمة بالتزامن مع زحف قوات التحالف على صنعاء في معركة الكرامة والحزم. من جهة أخرى ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مصادر قبلية مطلعة في مأرب قولها: إن «شخصيات قبلية بارزة، وأخرى قيادية كبيرة في حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه صالح، أبلغت الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي تأييدها لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي».