القى رئيس الهيئة العليا لحزب التجمع اليمني للإصلاح محمد عبداله اليدومي – كلمة الى متلفزة بثتها قناة سهيل الفضائية تحدث فيها عن مسيرة الحزب ، وانجازاته وما يتعرض له اليوم من قبل من وثفهم بالمتمردين والانقلابيين . وأوضح اليدومي في كلمته التي القاها بمناسبة الذكرى ال(25) لتأسيس الاصلاح ، أن الحزب كان حاضراً في مؤتمرالحوار الوطني بروح مفتوحة وعمل دؤوب ، كما انه حاول أن يُضفي على مؤتمر الحوار الوطني جوّ الإخاء والتعاون بين الأطراف الحاضرة على مائدة الحوار، وذلك لقناعة الإصلاح أن الآخر مكملٌ له وليس خصماً – حد قوله – في الوقت الذي كان الكثير محصوراً في قوائم الأسماء ومراجعة الأنصبة بهدف هضم الإصلاح وعدم إنصافه . وأشار اليدومي إلى أن الاصلاح كان يتجاهل نصيبه ويركز على كتابة المسودة الوطنية الأغلى والأثمن ، والتي حرص الإصلاح فيها بالرغم من كل الضغوط والصعوبات أن تكون وثيقة للاجيال والتي كان الإصلاح أحد أهم صانعيها. وفي رد غير مباشر له على من يلومون الحزب ويتهمونه بالخيانة والتآمر قال اليدومي : "كان الإصلاح يساهم في إحداث التنمية الإقتصادية من خلال الدفع بأبنائه لتبني المشاريع الوطنية التي تسهم في التخفيف من أعباء الفقر والتخفيف من وطأة غياب الدولة ، فساهم أبناؤه في الدفع بعجلة الإستثمار والقطاع الخاص من خلال مشاريع تنموية يشهد لها الجميع ؛ مدارس وجامعات ؛ مستشفيات وشركات. وأضاف : وبينما كان الآخرون يستوردون الأسلحة والقذائف ، ويعززون تجارة الموت ، حتى جعلوا الوطن كله مخزناً للذخيرة ، كان أبناء الإصلاح يستوردون الأخشاب والحديد ، ويشاركون في الدفع بعجلة التنمية الى الأمام . وحول تشدق الحوثيين بأن ما يقومون به يأتي بهدف مكافحة الارهاب ، أكد اليدومي أن مكافحة الإرهاب مهمة وطنية تهم كل أبناء الوطن ، ويقع العبئ الأكبر من هذه المهمة على عاتق الدولة في المقام الأول والقوى الوطنية بعد ذلك ، ولا يصح أن تكون مكافحته ذريعة لإستبدال وسائل عنف بعنف مماثل ، فالعنف مرفوض رفضاً باتًّا بكل صورة وأشكاله . وقال "لقد أثبتت الأحداث الأخيرة التي حاولت القوى الطائفية والإمامية والسلالية أن تمزق البلاد الى أشلاء وشظايا ، أن الإصلاح كان هو الجسر الذي ظل ولا يزال يربط بدماء أبنائه وأجسادهم جسم هذا الوطن ، ولذلك يدرك معنا جميع الوطنيين سر هذا السعار المتزايد ضد الإصلاح ليقينهم أنه في مقدمة من دك ركائز الطائفية والمناطقية والإمامية والسلالية". وحث اليدومي كل إصلاحية وإصلاحي إلى مزيد من البذل والتضحية والفداء ، حتى نظفر بوطن لا سيِّد فيه الاَّ الله – عز وجل – ثم هذا الشعب الكريم. ودعا كل القوى الوطنية لوضع تصور للإجابة على السؤال المهم والملح : وماذا بعد ؟؟ والذي عادة مايؤدي إهماله أو عدم الاهتمام اللازم به إلى إشكالات وعقبات كبيرة خاصة ونحن على أبواب النصر الكبير بإذن الله سبحانه وتعالى. وحيا اليدومي في كلمته المقاومة الشعبية قائلاً: "علينا أن نقف "وقفة إجلال وإحترام وتقديرٍ للمقاومة الشعبية وجيشنا الوطني والذين ضربوا أروع الأمثلة في التضحية دفاعاً عن شعبهم ووطنهم بتجردٍ وتفان ، ورغبة صادقةٍ في ابتغاء وجه الله _ عز وجل _ والطمع في ماعنده دونما رياء أو بطر". واردف: "مهما حاولنا أن نعبر لكم عن تقديرنا لتضحياتكم فلن تسعفنا الحروف ولا الكلمات فيما نكنه لكم من تقدير وحب كما يعلم الله سبحانه وتعالى". وخاطب اليدومي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقوله: "لقد وقفتم موقفاً غيرتم به مجرى تاريخ المنطقة العربية ومستقبل أيامها ، ولبيتم نداء إخوانكم في اليمن لعلمكم أن مصيرهم مرتبط بمصيركم ، وأن حاضرهم ومستقبلهم مرهون بحاضركم ومستقبلكم .. لقد امتزجت دماؤنا بدمائكم فهل بعد الدماء نسب ؟! لقد تشاركنا في آنات الجرحى وفي مدافن الشهداء .. ولقد حاول البعض أن يجعل من وطنكم اليمن منصة انطلاق لإيذائكم ، ومعبر مؤامرة لتدمير أركان استقراركم ، وكنتم على وعي بما يُحاك لنا ولكم". وأضاف: "إن علينا وعليكم قطع رأس الأفعى ، فإن لم نفعل ولم تفعلوا فإن الكرة قد تعود علينا وعليكم بما هو أدهى وأمر". وتابع: "لن ننسى لكن وقفتكم ولن ننسى لكم تضحياتكم ، وثقوا أننا لسنا لؤماء حتى ننسى دعمكم ونحن على ثقة أنكم لن تتركونا في منتصف الطريق". اليدومي اشار في كلمته إلى أنه ورغم عمق الجراح وما أحدثه المتمردون الحوثيون من قتل وتدمير وخراب وتقطيع لأواصر الرحم ، وإذكاء للعصبيات إلا أنه لا يزال يرى في القوس منزع ، ولا زال للأمل متسع ، وللعقل مساحة لاحتواء هذا النوع من الجنون. وقال: "يجب أن تتوقفوا عن الولوغ في سفك الدماء ، وتمتنعوا عن تقديم الوطن قرباناً في مذبح انعدام الوعي بعبر التاريخ ، وضعف المعرفة بمتغيرات الزمان وحقائق اليوم المشهود".