في تناقض مثير لفضول اليمنيين .. اوقدت جماعة الحوثي المسلحة وانصار الرئيس اسابق علي صالح ، مساء الجمعة 25 سبتمبر/ ايلول 2015، شعلة الثورة اليمنية أيذانا ببدء العام ال54 من عمر ثورة ال 26 من سبتمبر المجيدة. وفي حفل أقيم بميدان التحرير بصنعاء احتفاءً بالذكرى الثالثة والخمسين لثورة 26 سبتمبر، التي يعمل الحوثيون ومنذ انقلابهم على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي في 21 سبتمبر 2014م ، على تقويض وتدمير ومحو كل ما يمت لتلك الثورة بصلة ، قام عدد من المحسوبين على الحوثي وصالح ، بايقاد الشعلة الام ، وسط حضور شعبي ورسمي باهت ، لم يرق الى مستوى المناسبة التي يري اليمنيون انهم ، لا يزالون في ثورة مستمرة منذ اشعال أبائهم واجدادهم لها في السادس والعشرين من سبتمبر 1962م ، وحتى اللحزة الراهنة ، بالنظر الى الحروب التي اشعلتها الجماعة في مختلف محافظات الجمهورية ، في محاولة منها لاستعادة مجدها الغابر "الامامة" ، الذي ثار اليمنيون ضده . حيث قام القيادي الحوثي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن زكريا الشامي ونائب وزير الشباب والرياضة عبدالله بهيان ونائب ووكيل أول أمانة العاصمة محمد رزق الصرمي، بإيقاد الشعلة الأم، فيما انشغلت ميليشيات جماعة الحوثي بامطار مدينة تعز بصواريخ الكاتيوشا، بالتزامن مع قصف مكثف لطيران التحالف العربي بقيادة السعودية على عدة مواقع في العاصمة صنعاء . وتجسد التناقض الواضح بايقاد الحوثيين وصالح لشعلة الثورة اليمنية الام، في وقت كان اليمنيون ينتظرون من الرئيس هادي ، القيام بذلك ، واشعالها في عدن "جنوب البلاد"، لكن هذا لم يحدث ، وهو ما عزز مخاوف اليمنيين من فعل الطرفين؛ هادي والحوثيين، خصوصا وان ابناء عدد من المحافظات اليمنية يقدمون التضحيات الجسيمة ، ويسطرون اروح الملاحم البطولية ، في سبيل ثبيت دعائم ثورة سبتمبر 1962م ، ويتصدون لكل محاولات الالتفاف عليها وتقويض دعائمها، من قبل من الحوثيين وصالح.