وصفت الحكومة أمس الخميس، قبول الحوثيين لخطة سلام ترعاها الأممالمتحدة بأنها "مناورة" وطالبت الجماعة بإعادة الأراضي التي تسيطر عليها منذ العام الماضي. لكن مصدرا غربيا قال إن الحوثيين أبدوا قبولهم لمطالب مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لانهاء العنف وأضاف أنه إذا رفضت الحكومة اليمنية الحوار مع المتمردين فسيبدو وكأنه تكتيك للمماطلة. وقال الحوثيون يوم الاربعاء إنهم أبلغوا الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون رسميا باستعدادهم للانضمام إلى محادثات تهدف لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ستة أشهر وقتل فيه ما يربو على خمسة آلاف شخص. ويسيطر الحوثيون وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على معظم أنحاء اليمن. وردا على سؤال عن مبادرة معسكر الحوثي-صالح قال مختار الرحبي السكرتير الصحفي في الرئاسة اليمنية "موقف الحكومة اليمنية ثابت. لابد من الإعلان الكامل بتنفيذ القرار بشكل كامل ودون تغيير." وتابع "نحن مستعدون للذهاب (إلى الحوار) بعد الإعلان الصريح بقبول تنفيذ القرار 2216. لا تزال لهم تحفظات على بعض البنود. وأضاف "الضربات الموجعة التي وجهتها المقاومة والتحالف للحوثي هي ما جعلتهم يأخذون هذه الخطوة والتي نعتبرها مناورة فحسب" في إشارة إلى تقدم التحالف شرقي العاصمة اليمنيةصنعاء والسيطرة على مضيق باب المندب في جنوب غرب البلاد، وفقا لروتيرز. ولكن رسالة الحوثي إلى بان والتي اطلعت عليها رويترز تقول إن الجماعة قبلت على نحو تام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 اعتبارا من ابريل نيسان. وكان القرار دعا جميع الأطراف بمن في ذلك الحوثيين إلى انهاء العنف وتجنب الاجراءات المنفردة التي تعرض عملية الانتقال السياسي بالبلاد للخطر. وتقول مصادر قريبة من الحوثيين إن دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي ساعدوا في صياغة رسالة الحوثيين إلى بان في محاولة للتغلب على أي اعتراضات من جانب هادي لاستئناف المحادثات. وجاء في رسالة من هادي إلى بان تحمل تاريخ الخامس من أكتوبر تشرين الأول حصلت رويترز على نسخة منها ان حكومته مستعدة لحل سياسي واستئناف المشاورات السياسية. لكنه قال إن هذا الاستعداد يتوقف فقط على ان يلتزم الجانب الذي قام "بالانقلاب" (الحوثي-صالح) بتنفيذ قرار مجلس الأمن الذي قال إنه يوفر الاساس لأي حوار سياسي. وتقول الأممالمتحدة إن أكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا حتى الآن في الصراع وعبرت عن انزعاجها بسبب تصاعد الخسائر البشرية في الآونة الأخيرة. وقتل 13 شخصا على الاقل أمس الخميس في هجوم صاروخي أصاب حفل زفاف في قرية بجنوب غرب اليمن وقال سكان إن طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية هي التي نفذته على الأرجح.