ذكرت وكالة أنباء رويترز، أن الحكومة الشرعية وصفت، اليوم الخميس، قبول الحوثيين او من يسمون انفسهم "أنصار الله"، لخطة سلام ترعاها الأممالمتحدة بأنها "مناورة". وأعلنت جماعة الحوثي، أمس الاربعاء، إنهم بعثوا برسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون أبلغوه فيها رسميا باستعدادهم للانضمام إلى محادثات تهدف لإنهاء القتال المستمر منذ أكثر من ستة أشهر وقتل فيه ما يزيد على خمسة آلاف شخص. وطالبت الحكومة، جماعة الحوثيين التي تتهمها بتلقي الدعم من ايران، بإعادة الأراضي التي تسيطر عليها منذ العام الماضي، بحسب "رويترز". وكشف مصدر في الرئاسة اليمنية الحكومة لن تقبل أي آلية تدعو لها مليشيات الحوثي وصالح لتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 مالم تشمل تنفيذ بنود القرار كاملة دون أي استثناءات أو انتقائية في التنفيذ. وأكد المصدر في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية، في عددها الصادر اليوم أن "موقف الحكومة اليمنية لا زال ثابتاً وترحب بتنفيذ بنود قرار مجلس الأمن الدولي مع ضرورة الالتزام بنفيذ البنود "بشكل كامل"، وأنها لا زالت تدعو إلى الحوار والحل السلمي، وتتطلع إلى أن يتم التنفيذ على ارض الواقع وليس عبر المراسلات". ورحب إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الخاص للأمين العام المعني باليمن بالتصريحات الأخيرة من الحوثيين، التي تؤكد قبولهم لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216. وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك في المؤتمر الصحفي اليومي "جدد الحوثيون التزامهم بمبادئ مسقط السبعة التي قدمت إليهم في وقت سابق. وتعد هذه خطوة مهمة لأن قرار مجلس الأمن رقم 2216 وغيره من القرارات ومبادرة مجلس التعاون الخليجي ونتائج الحوار الوطني، هم في جوهر عملية السلام التي تقودها الأممالمتحدة". وعقد الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس، أمس، في مقر اقامته المؤقت في العاصمة الرياض اجتماعاً ضم الهيئة الاستشارية لمستشاري رئيس الجمهورية لمناقشة عدد من القضايا والموضوعات المهمة على صعيد المستجدات الوطنية. وأكد الرئيس خلال الاجتماع، على موقف الحكومة الشرعية الداعي للسلام وفقا للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض والقرارات الدولية ذات الصلة بالأوضاع في اليمن وخاصة القرار رقم 2216.