أعلنت مصر تأييدها لنشر قوات عربية خليجية لحفظ السلام في اليمن بإشراف أممي بعد انسحاب جماعة الحوثي. وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن «الأفكار المطروحة من قبل المبعوث الأممي وارد تنفيذها إذا ما كان مكون ضروري في إطار الحل وتمكين الشرعية اليمنية من القيام بدورها». وأضاف «أتصور أنه سيكون هناك تجاوب مع هذا الطرح». وجدد التأكيد في حوار مع صحيفة «الشرق الاوسط» على دعم مصر لجهود ولد الشيخ، لحل الأزمة اليمنية القائمة على اجتماع الرياض وقرار مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وقال«ندعم جهود المبعوث الأممي الذي يتسق مع سياستنا الداعية للحلول السياسية التي تجنب المنطقة النزاعات والصراعات العسكرية وما يترتب عليها من آثار إنسانية، وندعم كذلك محددات حل الأزمة من خلال ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الرياض وقرار مجلس الأمن والحوار اليمني حتى تتمكن الحكومة اليمنية القيام بدورها». وأكد شكري، مشاركة مصر في الجهد العسكري للتحالف العربي الذي تقوده السعودية، والمرتبط بتثبيت الأوضاع وتراجع الأطراف التي انقضت على الشرعية». وأشار إلى أن «مصر تنسق مع أطراف الائتلاف وفي المقدمة السعودية والتي لها ريادة في هذا الإطار بحكم الجيرة لليمن في كل الخطوات»، حسب قوله. وحول ما اذا كان هناك حاجة لتفعيل القوات العربية المشتركة حتى تشارك في حفظ السلام في اليمن، قال شكري «لا نريد الخلط بين الأمور لأن القوة العربية المشتركة ليست الفكرة من ورائها التي تختص بحفظ السلام فقط وإنما لمكافحة الإرهاب وبالتالي فالأمران منفصلان ومهام القوة العربية المشتركة لا بد من التوافق بين الدول الأعضاء لهذه القوة عندما نخرج إلى حيز التنفيذ الكامل». وأكد أن «الأفكار المطروحة من قبل المبعوث الأممي إلى اليمن وارد تنفيذها ولا ارتباط بينها وبين مسألة القوة العربية المشتركة». من جانبه، أعلن وزير حقوق الإنسان في الحكومة التي يرأسها خالد بحاح، عز الدين الأصبحي رفضه المشاركة في مؤتمر جنيف الثاني المقرر انعقاده نهاية الشهر الجاري برعاية الأممالمتحدة. وقال الأصبحي في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك": «ما يجري في تعز من جريمة تفقد المرء كل ما يمكن من تروي، إن ما يجري لتعز من قتل ممنهج جنون لا يوصف وفاشية عنصرية لا توصف ثم يأتي من يسألك عن جدية الحوار مع قلة مجنونة كهذه». وتابع: «بالنسبة لي أقول لن نشارك بوفد جنيفوتعز تقتل بنيران الحقد المليشاوي المعبأ بجنون الطائفية المقيت التي سنبقى نقاومها ولن ننجر إلى مستنقع صراعها كما يريد هؤلاء القادمين بروح الغزاة المتعطشين للدم وتدمير كل ما هو جميل».