يلتقي وزراء خارجية الولاياتالمتحدةوروسيا والسعودية وتركيا، الجمعة، في فيينا لإجراء محادثات غير مسبوقة حول الحرب في سوريا التي أصبحت روسيا عنصراً مهماً فيها، منذ بدأت حملة من الغارات الجوية لدعم حليفها الرئيس السوري بشار الأسد. وبحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، هاتفياً، مساء الخميس، عدداً من القضايا الإقليمية، تأتي في مقدمتها آخر تطورات الشأن السوري ومستجداته. مصادر في الرئاسة التركية قالت إن القادة الثلاثة بحثوا التطورات الأخيرة في سوريا، وعلى وجه الخصوص الهجمة التي تتعرض لها حلب، وما سينجم عنها من موجة جديدة من اللاجئين، وأعربوا عن قلقهم البالغ حيال مسار الأحداث الراهنة داخل سوريا، بحسب المصادر ذاتها التي لم تذكر الموضوعات الأخرى التي تناولها أثناء الاتصال. فيما ترددت مزاعم تشير إلي توجه الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران، وذلك عقب زيارته الثلاثاء الماضي إلى موسكو، هي الأولى له إلى بلد غربي بعد مرور 5 سنوات على اندلاع الثورة السورية. وأعلن صحافي إيراني يدعى مهدي محمودي، نقلاً عما قال إنها مصادر مطلعة في وزارة الخارجية الإيرانية، أن رئيس النظام السوري بشار الأسد سيزور العاصمة الإيرانيةطهران قريباً، وكتب الصحافي "محمودي" في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أن "مصادر في الخارجية الإيرانية أكدت له أن الأسد سوف يزور طهران قريبا". في حين نقلت معلومات صحافية أخرى أن الزيارة ستتم الأحد. وتأتي تلك الأنباء في وقت تشهد فيينا اجتماعاً رباعياً سعودياً أميركياً روسياًوتركياً يبحث عقدتي "إيران" و"الأسد" في الملف السوري. في حين أشارت مصادر صحافية إلى أن التسوية الروسية المطروحة تتمحور حول بقاء الأسد لفترة انتقالية قد تكون سنة ونصف، تجرى خلالها انتخابات رئاسية، مع تلميح بليونة تركية تجاه هذا الاقتراح، بحسب صحيفة "الشرق الأوسط"، في المقابل تتمسك السعودية بموقفها الذي أعلنته مراراً وتكراراً وكان أحدثه ما قاله الخميس وزير الخارجية عادل الجبير من أن لا تسوية مع بقاء الأسد.