أكد "مسعود أحمد" المدير الإقليمي لصندوق النقد الدولي في تصريح لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية على أن السعودية قادرة على تمويل عجز الموازنة لمدة أطول من خمس سنوات. وطالب "أحمد" السعودية بالكشف عن التفاصيل المتعلقة بتقليص الإنتاج وموقفها بشأن إجراءات الحصول على عائدات إضافية من مصادر مثل الضرائب، في ظل تعاملها مع عجز في الموازنة يصل إلى نحو 20% خلال العام الجاري والقادم. وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية قامت خلال السنوات الأخيرة بزيادة الإنفاق على الرواتب والمشاريع الخاصة، كما أنفقت بسخاء على الحرب في اليمن. وعبر "أحمد" عن أمله في قيام المملكة خلال الأشهر القليلة القادمة بإدخال تغييرات إضافية تساعد في سد عجز الموازنة، مشيرا إلى علمه بأن السلطات السعودية تنظر في خطط الإنفاق الخاصة بها للسنوات الخمس القادمة، وتدرس تغييرات إضافية لسد عجز الموازنة وترشيد الإنفاق. وتحدث " أحمد" عن أن الحرب باليمن تثقل كذلك كاهل الاقتصاد السعودي، مضيفا أنه من الأفضل وضع المال في بناء مشاريع بنية تحتية إجتماعية. وذكر أن السعودية بإمكانها الاقتراض بسهولة نحو 60% من الناتج الإجمالي المحلي بالتوازي مع الاحتياطي النقدي، وبذلك تستطيع تمويل عجز الموازنة لمدة أطول بكثير من 5 سنوات. وحث "أحمد" السعودية على الاقتراض بحكمة ومعالجة الإنفاق وتعزيز القطاع الخاص، مطالبا المملكة بعدم الاقتراض إلا بما يفي بالغرض. وكشف عن أن دول مجلس التعاون الخليجي وخاصة السعودية يدرسون فكرة فرض ضريبة على المبيعات بنحو 5% وسيلتقي وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية في الدوحة الشهر القادم لدراسة خططهم بشأن تلك الضرائب. وأضاف أن هناك رغبة للبدء بضريبة منخفضة من أجل الحصول على الموافقة بشأن فرض الضريبة، لكن هناك حاجة للتمويل المالي الآن، وبالتالي توجد رغبة أيضا للحصول على عائد مرتفع من الضرائب. *ترجمة شؤون خليجية