اوردت مصادر خاصة ل"الخبر"، تفاصيل اجتماع الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح بالعاصمة السعودية الرياض. ووفقا للمصادر، فإن الحكومة اتهمت جماعة الحوثي والرئيس السابق علي صالح بعرقلة نقل 5 مليارات ريال من البنك المركزي بصنعاء إلى مدينة عدن، وذلك كرواتب ومستحقات الموظفين الحكوميين . وأوضحت الحكومة بأن استمرار الهجمات الوحشية ضد المدنيين يعكر صفو المشاورات التي كان مقرر لها ان تعقد في جنيف نهاية الشهر جاري . وتحدث مصدر حكومي عن منع رئيس الحكومة خالد بحاح لرياض ياسين وزير الخارجية المكلف من حضور الجلسة في اشارة الى تفاقم الصراع بين الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه بحاح. وكانت مصادر حكومية كشفت ل«المصدر أونلاين» خفايا تأخر عودة الحكومة، وقالت إن جهود عودتها فشلت بسبب إعاقة تجهيز مقر بديل للحكومة بعد أن طالت الفندق الذي كانت تمارس مهامها وتقيم فيه أضراراً كبيرة جراء التفجيرات. وقالت المصادر إن حكومة الإمارات العربية المتحدة كانت بدأت في إعادة تأهيل قصر المعاشيق تمهيداً لعودة الحكومة إليها إلا أن أعمال الترميم توقفت بعد عودة ناصر نجل الرئيس هادي وقائد حراسته الخاصة الذي سيطر على القصر. ونقلت وكالة «فرانس برس» في وقت سابق عن مصدر حكومي أن مظاهرات شعبية تم تسييرها ضد الحكومة أثناء وجودها في عدن بإيعاز من الرئيس هادي، حسبما نقلت الوكالة. وتزايدت وتيرة الخلافات بين هادي ونائبه، وتسببت في ضعف عودة مؤسسات الدولة للعمل، أو تمكنها من إدارة شؤون المناطق المحررة. كما ظلت ملفات كثيرة وحساسة، عالقة بسبب الخلاف الدائر، حيث لا يزال قرار دمج المقاومة الشعبية بمؤسستي الجيش والأمن دون تنفيذ، فيما يُمضي الجنود الموالين للشرعية في مأرب والعبر شهرهم الثالث دون استلام رواتبهم الشهرية.