قال مصدر في البنك المركزي اليمني، إن جماعة الحوثي المسيطرة على الأمور في العاصمة اليمنية صنعاء، أفرجت مساء أمس الأربعاء، عن الصرافين المعتقلين لديها. وأضاف المصدر أن هذا الإجراء جاء في ضوء اتفاق يقضي بإعادة فتح محالهم وعودتهم لمزاولة أعمالهم ابتداءً من اليوم الخميس، مقابل الالتزام بالسعر الرسمي للصرف والمقر من البنك وعدم المضاربة بالدولار. وبحسب المصدر الذي تحدث للعربي الجديد، التزمت البنوك وشركات الصرافة بتحديد سعر صرف الدولار مقابل العملة المحلية "الريال" عند 214.78 ريالاً للشراء و214.91 للبيع، وذلك في محاولة جديدة لوضع حد لتهاوي الريال، الذي تراجع في الأسبوع الماضي لمستويات تاريخية استدعت تدخل الحكومة الشرعية وجهات دولية لإعادة محافظ البنك المركزي محمد بن همام إلى منصبه، بعد أشهر من التخلي عنه خوفا من استقطاب البنك المركزي بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء. وأوضح المصدر أن اجتماعا لمحافظ البنك مع الصرافين ومسؤولي البنوك، خرج بحزمة من الإجراءات التي تهدف إلى تحقيق استقرار سعر صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية. ومن ضمن الإجراءات أن يقوم البنك المركزي بشراء العملة الصعبة من البنوك التجارية التي تمتلك سيولة منها بنسبة 70%، ومن ثم القيام بضخها بسعر البيع في السوق إلى البنوك ومحال الصرافة التي لا تمتلك سيولة. ولجأت جماعة الحوثي إلى الحلول الأمنية، حيث أغلقت عشرات المحلات وقامت بحبس عشرات الصرافين، وصادرت أموالهم في محاولة لإخضاعهم للالتزام بالتسعيرة التي تحددها، بحسب إفادات عاملين في تلك الشركات. وأغلقت جميع محال الصرافة أبوابها في صنعاء منذ 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، في إضراب غير معلن.