فتحت لجان الاقتراع في 13 محافظة مصريَّة أبوابها، أمام 28 مليون و204 ألف ناخب مسجل، للإدلاء بأصواتهم في المرحلة الثانية في اليوم الأول للمرحلة الانتخابية الثانية في مصر، وسط إقبال من جانب مندوبي ووكلاء المرشحين، وإقبال ضعيف من الناخبين. حيث شهدت الساعتين الأولتين من انتخابات مجلس النواب بالسويس، إقبالا ضعيفا ومحدودا من الناخبين على صناديق الانتخابات، وبرغم أن إجمالى عدد الناخبين الذين لهم حق التصويت بالسويس يبلغ 413 ألفا و593 ناخبا، موزعين على 68 مركزا انتخابيا و195 لجنة فرعية فى احياء السويس الخمسة، إلا أن معظم اللجان الانتخابية خلت من الناخبين خلال الساعة الأولى. ومع الساعة التالية أخذ الناخبون فى التوافد على اللجان بأعداد ضعيفة ومحدودة، بحيث لم تتعد نسبة التصويت بصفة عامة عن حوالى 5 فى المائة من عدد الناخبين، وسط توقعات بتزايد إقبال فى الساعات التالية, من مندوبى خمسين مرشحا يتنافسون على 4 مقاعد فردية بينهم 3 سيدات ومنهم 16 مرشحا حزبيا فى مقدمتهم سعيد عزيز مرشح حزب الوفد و34 مرشحا مستقلا، إلا ان المؤشرات الأولية تشير إلى ضعف إقبال الناخبين، حيث اعتادت اللجان الانتخابية بالسويس فى معظم الانتخابات والاستفتاءات السابقة أن تشهد اقبالا كبيرا منذ اللحظات الأولى وهو لم يحدث فى الانتخابات الجارية. ووفقًا للجنة العليا للانتخابات، فإن العملية الانتخابية تجري وسط مراقبة دولية ومحلية، حيث أعلنت اللجنة أن عدد المنظمات والجمعيات المصرية، التي ستقوم بالإشراف على انتخابات مجلس النواب بلغ 81 منظمة محلية و6 منظمات أجنبية، صدر لهم 17 ألف و465 تصريحًا محلياً، و717 متابعا أجنبيًا، فيما يشرف على الانتخابات 16 ألف قاضٍ. وبحسب لقطات بثها التليفزيون الرسمي، أدلى الرئيس عبد الفتاح السيسي بصوته في مدرسة مصر الجديدة النموذجية الإعدادية للبنات (شرقي القاهرة)، وهي نفس اللجنة الانتخابية، التي كان يدلي الرئيس الأسبق حسني مبارك فيها بصوته. وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات، في بيان، صدور قرار رئاسي، ب "تعديل فترة حظر التجوال في شمال سيناء، ليبدأ فى تمام الساعة الحادية عشرة مساءً، بدلًا من الساعة السابعة مساء، وذلك فى أثناء فترة الانتخابات". وفي سياق متصل، يُواصل المصريون بالخارج في الإدلاء بأصواتهم في اليوم الثاني على التوالي، في 139 سفارة وقنصلية مصرية، بينما لم يجر الاقتراع في 4 دول هي سوريا، واليمن، وليبيا، وأفريقيا الوسطى لتردي الأوضاع الأمنية فيها. والانتخابات النيابية، التي تقاطعها جماعة الإخوان المسلمين، هي ثالث الاستحقاقات، التي نصت عليها "خارطة الطريق"، والتي تم إعلانها في 8 يوليو/ تموز 2013 عقب إطاحة الجيش ب"محمد مرسي" أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً، وتضمنت أيضاً إعداد دستور جديد للبلاد (تم في يناير/ كانون الثاني 2014)، وانتخابات رئاسية (تمت في يونيو/ حزيران 2014). ويبلغ عدد مقاعد مجلس النواب 568 مقعدًا، 448 يتم انتخابهم بالنظام الفردي، (226 مرحلة أولى، و222 مرحلة ثانية)، و120 مقعدًا من قوائم الأحزاب المغلقة في أنحاء الجمهورية على مرحلتين (60/60)، إضافة إلى عدد من المقاعد لا يزيد عن نسبة 5% (من إجمالي مقاعد المجلس) يعينهم رئيس البلاد. وأقر الدستور المصري الجديد، نظام "الغرفة البرلمانية الواحدة"، وتمت تسميتها ب"مجلس النواب"، وأُلغيت الغرفة الثانية التي كان يشملها الدستور السابق، وهي ما كانت تُعرف ب"مجلس الشورى".