قتلت مستوطنة صهيونية، مساء أمس الأحد، إثر تعرضها للطعن من قبل شاب فلسطيني قرب مفترق غوش عتصيون جنوب بيت لحم، فيما استشهد ثلاثة فلسطينيين أحدهم منفذ العملية، فضلا عن طفلة من نابلس (16 عاما) إعدمت بدم بارد على حاجز حوارة. وأعلنت مصادر صهيونية ومواقع إعلامية عبرية، عن مقتل المستوطنة، بعد وقت قصير على إعلان إصابتها بجروح خطيرة، بعد طعنها من قبل شاب فلسطيني، بالقرب من مفترق غوش عتصيون، بعد نقلها إلى مستشفى "تشعاريه تصيدق" داخل فلسطينالمحتلة عام 48 . وكان منفذ عملية الطعن قد استشهد على الفور بعد إطلاق النار عليه في نفس المكان، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاده برصاص الاحتلال بعد تنفيذ العملية مباشرة. وأوضحت بعض المصادر الإعلامية الصهيونية أن جنود الاحتلال المتواجدين على الحاجز أطلقوا الرصاص على المنفذ. وكشفت القناة الصهيونية العاشرة عن أن منفذ عملية الطعن من بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، ويبلغ من العمر 31 عاماً. وفي ذات السياق، استشهدت الطفلة الفلسطينية، أشرقت طه أحمد قطناني (16 عاماً)، امس الأحد، على حاجز حوارة، جنوب نابلس، في الضفة الغربية، برصاص الاحتلال، بعد دهسها من قبل مستوطن، كما استشهد الشاب الفلسطيني شادي محمد محمود خصيب (30 عاماً) في منطقة الخان الأحمر قرب القدس على الطريق المؤدي لمدينة أريحا شرقي الضفة. ولفتت مصادر إعلامية، إلى أن "الفتاة تم دهسها من قبل مستوطن إسرائيلي حيث كانت متواجدة في المكان، وبعد ذلك تم إطلاق النار عليها". وأقرّ موقع "يديعوت أحرونوت" بأن المستوطن الإسرائيلي المعروف، غرشون مسيكا، والذي كان رئيساً لمستوطنة "الشومرون" هو الذي قام بدهس قطناني. وزعم مسيكا أن الفتاة حاولت تنفيذ عملية طعن قرب معسكر الوحدة اللوائية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية. وزوّد مكتب ارتباط الاحتلال الإسرائيلي، الارتباط الفلسطيني باسم الطفلة ورقم هويتها ومكان سكنها. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس ل"العربي الجديد": "عندما حضرنا للمكان كانت الفتاة ملقاة على الأرض، ولم يسمح لنا بالوصول إليها وتقديم الإسعاف الأولي، حيث تم منعنا من قبل جنود الاحتلال". وعادة ما يتواجد الفلسطينيون في ذلك المكان، في انتظار مركبات تقلهم إلى مدن نابلس أو رام الله. كذلك، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان، أن "قوات الاحتلال أطلقت الرصاص باتجاه الشاب شادي محمد محمود خصيب في الثلاثينيات من العمر من سكان مدينة البيرة، في منطقة الخان الأحمر بالقرب من القدس على الطريق المؤدي لمدينة أريحا شرقي الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاده". وأشارت الصحة الفلسطينية إلى أنه باستشهاد خصيب والشاب المجهول (منفذ عملية غوش عتصيون) والطفلة قطناني، فإن حصيلة الشهداء ترتفع إلى 94 شهيداً، بينهم 19 طفلاً و4 سيدات. في هذه الأثناء، أغلقت قوات الاحتلال حاجز حوارة لأكثر من ساعة عقب استشهاد الفتاة، كما شددت من إجراءاتها العسكرية في محيط المدينة لا سيما المناطق الجنوبية. ومن جانب آخر، أعلنت الشرطة الإسرائيلية إلقاء القبض على شاب تشتبه في تنفيذه عملية طعن مساء السبت بمدينة كريات غات جنوب تل أبيب, مما أسفر عن إصابة أربعة إسرائيليين، أحدهم حالته خطيرة. وكانت شرطة الاحتلال وقوات حرس الحدود نفذوا عملية تفتيش واسعة بمنطقة الخليل بحثا عن منفذ العملية. وقالت الشرطة إن المشتبه فيه فلسطيني دخل إسرائيل دون تصريح عمل، كما اعتقلت فلسطينيين اثنين آخرين للاشتباه في مساعدتهما منفذ العملية. وفي داخل الخط الأخضر، أعلنت شرطة الاحتلال اعتقال 38 فلسطينيا بزعم مشاركة بعضهم في "تنظيم مظاهرات عنيفة" الشهر الماضي. وقالت المتحدثة باسم الشرطة لوبا السمري في بيان "إن عملية الاعتقال فجر الأحد جاءت نتاج عمل سري، تمكن فيه شخص من حيازة ثقة المتظاهرين، الأمر الذي تسبب في اعتقال العديد منهم". وتشهد الأراضي الفلسطينية وبلدات فلسطينية داخل الخط الأخضر، منذ مطلع الشهر الماضي، مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال اندلعت بسبب إصرار مستوطنين ومتطرفين يهود على مواصلة اقتحام ساحات المسجد الأقصى، تحت حراسة قوات الاحتلال.