شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية استنفارا أمنيا إسرائيليا بعد وقوع عدة حوادث استهدفت مستوطنين، كان أحدثها تعرض حافلة لهم بالضفة لإطلاق نار دون أن يسفر عن إصابات. وكان مستوطن قد أصيب بجراح خطيرة إثر تعرضه لحادث دهس قرب قرية قصره جنوب نابلس شمال الضفة الغربية. ولم يتبين بعدُ سبب الحادث، بينما تحدثت مصادر أن المركبة التي نفذت الدهس فرت من المكان تجاه حاجز زعتره جنوبي نابلس، حسبما أفاد به مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس. وقالت مصادر إسرائيلية إن المستوطن -وهو في الخمسينيات من العمر- أصيب بجروح بالغة الخطورة جراء الحادث، في حين تحدثت مصادر عن مقتله. ونقل الصحفي المتابع للشؤون الإسرائيلية محمد أبو علان عن مصادر إعلام عبرية قولها إن الحادث لم تعرف أسبابه بعد، كما لم يُعرف هل هو حادث سير عرضي أم مدبر؟ وهل المنفذ فلسطيني أم إسرائيلي؟ وقال أبو علان لمراسل الجزيرة نت إن الشرطة الإسرائيلية استعانت بجيش الاحتلال للبحث عن الفاعل الذي فر من المكان تجاه حاجز زعتره جنوب نابلس القريب من مكان الحادث، مشيرا إلى إعلان حالة استنفار أمني عقب الحادث. وشرعت قوات الاحتلال فور الحادث في إغلاق حاجزي زعتره وحواره في نابلس ومنعت المركبات الفلسطينية من المرور عبرهما، وقامت بتفتيش المركبات المارة وأعاقت مرورها. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حواره وداهمت منازل المواطنين فيها وخاصة الواقعة على جانبي الشارع الرئيسي الذي يصل مدينة نابلس بمدينة رام الله، واعتلت أسطح المنازل التي اقتحمتها عقب عملية الدهس. وهاجمت القوات الإسرائيلية قريتي قبلان وقصره جنوب نابلس ونصبت حواجز عند مداخلها وشرعت في إطلاق قنابل الصوت تجاه المواطنين هناك، وفق رئيس المجلس القروي لقصره عبد العظيم وادي.
مفرق مستوطنة معاليه إفرايم قرب قرية قصره حيث وقعت عملية الدهس تشديد الإغلاق وفي طولكرم شمال الضفة الغربية وعقب حادث دهس المستوطن، استنفرت قوات الاحتلال عند حاجز عناب شرق المدينة وأغلقته وفتشت مركبات الفلسطينيين. ونقل المواطن سلطان بلاونه للجزيرة نت أن جنود الاحتلال أنزلوا عددا من الشبان من مركباتهم وأوقفوهم إزاء جدار قرب الحاجز وفتشوا مركباتهم بشكل دقيق. كما أطلق الجنود النار تجاه عمال فلسطينيين عند حاجز جباره جنوب شرق طولكرم ادعى الاحتلال أنهم حاولوا اجتياز الحاجز دون وجود تصاريح خاصة. وأشار سكان يقطنون قرب الحاجز إلى أنه عقب إطلاق النار أغلق الاحتلال الحاجز واستنفرت قواته في المكان. طعن مستوطن وكانت فتاة فلسطينية تدعى أمل طقاطقة طعنت في وقت سابق مستوطنا إسرائيليا وأصابته بجروح طفيفة عند مفترق غوش عتصيون شمالي الخليل بالضفة. وإثر عملية الطعن أطلق جنود الاحتلال وابلا من الرصاص باتجاه الفتاة فأصابوها بجروح بالغة، جعلتها تخضع لعملية جراحية في مستشفى هداسا بمدينة القدس. وتأتي هذه العمليات رغم أن قوات الاحتلال شددت مؤخرا من إجراءاتها لحماية المستوطنين عند نقاط التماس مع الفلسطينيين، وخاصة قرب الحواجز حيث وضعت قواطع إسمنتية أمام مواقفهم الخاصة. وتزايدت التوترات خلال الأسابيع الأخيرة في القدسوالضفة الغربية بسبب اقتحام مسؤولين إسرائيليين ومتطرفين يهود باحات المسجد الأقصى عدة مرات، مما أثار احتجاجات فلسطينية. المصدر : الجزيرة