تمسكت صحيفة "هاآرتس"، الإسرائيلية، بصحة معلوماتها، حول اعتزام إسرائيل تحسين علاقتها مع دولة الإمارات، وهو الأمر الذي سيتجلى قريبًا بعد عدة أسابيع بإنشاء ممثلية إسرائيلية في "أبوظبي"، عقب اتفاقات بين منظمة آيرينا للطاقة المتجددة، مقرها أبوظبي، و(إسرائيل) كإحدى الأعضاء. وقال براك ديفيد، مراسل "هاآرتس" في باريس، إنه برغم نفي مديرة إدارة الاتصال بوزارة الخارجية "مريم الفلاسي"، أية علاقة دبلوماسية بين البلدين، إلا أن الإمارات "تفضل وجود مندوب إسرائيلي لديها" ضمن سياسة التنوع في الخيارات السياسية التي تتبعها. وأشار "ديفيد" إلى أن إقامة الممثلية الإسرائيلية بالإمارات كان شرطًا إسرائيليًا على أبوظبي لترشيحها لاستضافة المقر الدائم للوكالة في 2009، بالإضافة ألا تضع أبوظبي العراقيل في وجه إسرائيل من ناحية النشاطات داخل الوكالة، وبالمقابل دعمت أولى الإمارات على غير العادة بدلا من ألماني لاستضافة المقر. وربط مراسل الصحيفة الإسرائيلية في باريس بين ما نقله عن رئيس الوزراء الصهيوني "نتنياهو" أنه صافح مسئولين عرب في قمة المناخ بباريس، من غير الدول المطبعة رسميًا (مصر والأردن)، وبين ما وصفها بأنها تطورات في السياسة الخارجية لها. وقال إن "سياسة الحيادية التي ينتهجها حكام هذا البلد تعمد إلى التنويع في الخيارات السياسية، ويتجلى هذا النهج في الموقف الأخير للإمارات من الممثلية الإسرائيلية التي ستفتتح قريبا في أبو ظبي". وردت "هاآرتس" على تصريحات "الفلاسي" قائلة: "يبين النظر في الرد الإماراتي على قرارها المخالف لنهج الدول العربية التي لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، ولا تقبل أن يكون أمر وجود مندوب إسرائيلي في بلادها علنيا إن حدث هذا، أنها تتمسك بخيار التنوع في الخيارات السياسية لها، وأنها في حسابات الربح والخسارة تفضل وجود مندوب إسرائيلي لديها للحفاظ على علاقاتها القوية مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة التي تتخذ أبو ظبي مقرًا لنشاطاتها، وكذلك للحفاظ على نفوذ الإمارات داخل هذه المؤسسة".