كشف نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية رئيس الفريق الفني للمشاورات الدكتور عبدالله العليمي عن اعتزام فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية طلب هدنة إنسانية تتمثل في وقف مشروط لإطلاق النار مع بداية مشاورات جنيف منتصف ديسمبر الجاري. وأوضح العليمي أن الرئيس سيعطي فرصة كاملة للتهيئة للمشاورات المقبلة من خلال التوجه نحو وقف إطلاق النار تزامناً مع بدء المشاورات وفقا لما اوردته وكالة الانباء اليمنية سبأ. وقال " ان الطلب يأتي كبادرة حسن نية ومرونة عالية بهدف الوصول إلى نجاح المشاورات القادمة ، وهذا كله مرهون بمدى التزام المليشيا الانقلابية بوقف إطلاق النار ووقف عدوانها وتحركاتها العسكرية واستهداف المدن وإتاحة الفرصة للإغاثة الانسانية العاجلة بالوصول الى المحافظات المحاصرة وخاصة محافظة تعز التي يعاني سكانها لأشهر من الحصار العدواني اللا انساني المدمر". وأضاف نائب مدير مكتب رئاسة الجمهورية " إن وقف اطلاق النار قابلاً للتجديد والتمديد تلقائياً ان تقدمت المليشيا بطريقة إيجابية في بناء الثقة من خلال الإفراج عن كافة المعتقلين والتوقف عن أي أعمال تقوض وقف اطلاق النار .. فكل ما تقدموا بخطوة إيجابية ستتقدم الشرعية ممثلة بفخامة رئيس الجمهورية بعشرات الخطوات تجاه السلام والوئام فهو مسؤول عن كافة أبناء الشعب اليمني من صعدة الى المهرة ويتوق لأن تنتهي معاناة الشعب اليمني التي تسببت بها المليشيا الانقلابي". ولفت إلى أن الفريق الحكومي متمسك بجميع ملاحظاته التي وضعها على مسودة الأجندة وجدول الأعمال كونها نابعة أساساً من نص وروح قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 . وأكد العليمي ان ملاحظات الفريق تستند الى التمسك بتنفيذ استحقاقات القرار 2216 وفق بنوده وتراتبية زمنه . وقال " لازلنا نأمل ان يمارس المجتمع الدولي مزيد من الضغوط على الحوثي وصالح للالتزام بالسير نحو السلام العادل والمتين من خلال تنفيذ تلك الاستحقاقات ووقف المآسي التي تسببوا فيها للشعب ". بدوره شكك "محمد عبد السلام"، الناطق الرسمي باسم جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، في مصداقية الأممالمتحدة بشأن حل الأزمة في اليمن. وقال "عبدالسلام" في حديث مع قناة "المسيرة" المملوكة للجماعة، إن "تجربتنا مع الأممالمتحدة أنها لا تصدق كثيراً في وعودها وأن تأثير دول "العدوان" (التحالف العربي) كثير مبالغ فيه"، مستدركاً بالقول، "نحن بانتظار ما ستقدمه الأممالمتحدة في المدة الأولية للحوار، ونحن نعتقد أن مدى استشعار الأممالمتحدة وجديتها في ما تم التوصل إليه بقدر ما سيسهم في الدخول إلى حوار جاد ومسئول". وأضاف، "نعتقد أننا إذا ذهبنا إلى الحوار ولم تستطيع الأممالمتحدة إيقاف العدوان على بلدنا خلال أو قبل الحوار فستكون بعده أعجز، نحن نلمس أن المزاج الدولي لدى بعض الدول بدأ يتغير مع العدوان شيئاً فشيئاً، خاصة أن العدوان فشل في تحقيق أي شيء من أهدافه". وطالب "عبدالسلام"، ب"ترك الحوار لليمنيين أنفسهم، لتسير المباحثات والعملية السياسية بين اليمنيين في طريقها الطبيعي دون إملاءات أو ضغوط"، لافتاً إلى أنه ما لم تكن هناك جدية لدى هذين الطرفين المتمثل بالنظام السعودي والأمريكي في وقف الحرب لأي سبب من الأسباب فللأسف الحرب ستستمر". وأوضح أنه "من ضمن الإجراءات التي تمت مع الأممالمتحدة حول المبادئ الرئيسية التي تتضمن وقف الحرب وفك الحصار وخطوات بناء الثقة والإفراج عن المعتقلين من كل الأطراف وتثبيت حالة من الاستقرار الأمني في المناطق التي تشهد حالة من الحرب".