وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان سقوط 41 قتيلا اليوم بنيران قوات النظام معظمهم في دمشق وريفها وحلب، في حين انفجرت سيارة مفخخة في دمشق وأخرى بمعضمية الشام بريف دمشق، في وقت يواصل الجيش السوري الحر حصار مطار دمشق الدولي ومنغ العسكري ومطار دير الزور. وأشارت الشبكة إلى أن بين قتلى اليوم طفلين وسيدة واثنين قضوا تحت التعذيب. وأوضحت أن 15 شخصا قتلوا في دمشق وريفها، و10 في حلب بينهم طفل وسيدة، و4 في الحسكة و4 في حمص بينهم طفل، و3 في الرقة، و2 في دير الزور، وشخص في كل من إدلب وحماة. انفجارات وقصف وقد شهدت العاصمة دمشق انفجار سيارة مفخخة أمام مكاتب الهلال الأحمر السوري مما أسفر عن مقتل شخص، وفقا للتلفزيون السوري الحكومي. وحمل التلفزيون مسؤولية الانفجار لما أسماهم "الإرهابيين"، وهو المصطلح الذي تستخدمه حكومة الرئيس بشار الأسد لوصف الثوار. وقد تعرضت مكاتب الهلال الأحمر السوري في مناطق عدة من سوريا لهجمات منذ اندلاع الثورة ضد الرئيس بشار الأسد في مارس/آذار الماضي. كما أفاد ناشطون بأن سيارة ملغمة انفجرت في مدينة معضمية الشام في ريف دمشق وتسبب التفجير في جرح عشرات، معظمهم نساء وأطفال، كما دمر العديد من المباني السكنية. وذكرت الهيئة العامة للثورة أن هذا الانفجار هو الثامن من نوعه خلال أقل من شهرين في معضمية الشام. من جهة أخرى قالت الهيئة العامة للثورة إن قوات النظام قصفت بلدتي بئر عجم والبريقة في القنيطرة، وجبل التركمان بريف اللاذقية. في حين قال الجيش الحر إنه يحاصر إدارة المركبات التابعة للجيش النظامي في عربين بريف دمشق. وتعرضت مناطق عدة من ريف العاصمة، منها زملكا وبيبلا وعقربا وبيت سحم والحجيرة والبويضة ودوما وحرستا وعربين وجسرين وجديدة عرطوز، للقصف من القوات النظامية، بحسب ناشطين. حصار مطارات في هذه الأثناء يواصل الجيش الحر حصار مطار دمشق الدولي ومطار منغ العسكري في ريف حلب ومطار دير الزور. وفي محافظة حلب، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن اشتباكات عنيفة بين قوات النظام ومقاتلين من عدة كتائب مقاتلة تدور"بالقرب من مطار منغ العسكري المحاصر منذ ثلاثة أيام"، مشيرا إلى أن "مقاتلين من جبهة النصرة سيطروا أمس الأربعاء على محطة توليد الكهرباء الحرارية في بلدة السفيرة في ريف حلب". كما يحاصر الجيش الحر مطار دير الزور. وتحتدم المعارك بين الجيش السوري الحر وقوات النظام في مناطق مجاورة لطريق مطار دمشق الدولي. وتشن قوات النظام في الفترة الأخيرة حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق لتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيطها، لا سيما بعدما وصلت العمليات العسكرية إلى محيط مطار دمشق الدولي.
