أعدمت قوات النظام السوري ما لا يقل عن 12 شابا من أهالي حي نهر عيشة في دمشق بعد اعتقالهم، في حين تدور معارك ضارية بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام في محيط مخيم اليرموك وشارع الثلاثين وسط عمليات دهم في أحياء أخرى، وذلك في وقت يتواصل فيه القتال العنيف في مدن وبلدات ريف دمشق المحيطة بالعاصمة، وتتصاعد الاشتباكات والقصف في حمص وحلب ودير الزور وإدلب وحماة والرقة مما أسفر عن سقوط 19 قتيلا معظمهم في القنيطرة ودرعا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية واتحاد تنسيقيات الثورة بأن 12 شابا من أبناء حي نهر عشية بالعاصمة قضوا تحت أقبية التعذيب في المخابرات السورية، سبعة منهم من عائلة واحدة، في حين أشارت شبكة شام إلى إعدامات ارتكبت بحق عدد من شباب الحي دون ذكر عددهم. في هذه الأثناء يدور قتال عنيف بين الجيش الحر وقوات النظام في محيط مخيم اليرموك وشارع الثلاثين وسط سماع انفجارات عنيفة في أنحاء العاصمة. وأشارت شبكة شام إلى أن قوات النظام تحاول اقتحام المنطقة، في حين تقوم قوات أخرى بحملة مداهمات في أحياء الميدان وقبر عاتكة والفحامة بدمشق. وفي محيط العاصمة بريف دمشق استمر قصف قوات النظام بالمدفعية الثقيلة والدبابات على مدن معضمية الشام ودوما والزبداني، وسط معارك تدور على أطراف مدينة داريا. ويقول الناشطون إن مدينة الزبداني تتعرض لقصف يومي منذ أكثر من أربعة أشهر مما أدى إلى نزوح أكثر من 95% من السكان في وقت يعاني من بقيَ من الأهالي من حصار خانق ووضع معيشي يفتقر إلى أبسط مقومات الحياة. وقالت الهيئة العامة للثورة إن القصف على الزبداني أوقع قتيلا وعشرات الجرحى، في حين استهدف القصف الأحياء السكنية بمعضمية الشام ودوما وداريا. في الغوطة الشرقية بريف دمشق، يخوض الثوار معارك عنيفة ضد قوات النظام، حيث يحاصرون اللواء 39 في الغوطة الشرقية الذي يضم كتائب الكيمياء والإشارة والخدمات الطبية.