تعرض بنك قطر الوطني QNB إلى عملية اختراق أمنية وسرقة بيانات حساسة خاصة بعدد كبير من العملاء والعائلة الحاكمة وتسريبها ونشرها على الإنترنت. بحسب موقع Doha News القطري فقد بلغ حجم المستندات المسربة 1,5 غيغابايت وتتضمن بيانات خاصة بالبنك، أرقام هواتف وتواريخ ميلاد عدد من الصحفيين والمذيعين العاملين في قناة الجزيرة وأعضاء في عائلة آل ثاني وموظفين حكوميين و 42 موظف في وزارة الدفاع وعناصر في جهاز الخدمة السرية القطري وموظفين بنوك آخرين وعناصر شرطة و 562 عنصر في المخابرات. وقالت تقارير اخبارية انه تم الحصول على ارقام حسابات اكثر من 1200 زبون ومؤسسة ومنظمة عربية ودولية، وملفات خاصة بجهاز المخابرات القطرية، وحتى اعضاء في الاسرة الحاكمة، وقد تم نشر هذه التسريبات على موقع Global-Files.net، لكن حذفها بعد وقت قصير من نشرها، دون أن يقدم أي تفسير. وقال جون هيكي احد صحافيي "الجزيرة" السابقين ان اصدقاء له ابلغوه ان رقم حسابه ورقمه السري منشوران على الانترنت ضمن ملف "الجواسيس′′.. بينما قال صحافي آخر اسمه برنارد سميث، كان يعمل في "الجزيرة"، ان المعلومات التي نشرت عنه كانت دقيقة جدا. وقال بيان للبنك QNB انه يجري تحقيقات حول عملية الاختراق هذه، واكد ان المحافظة على سرية البيانات تأتي ضمن أولوياته المطلقة. ووفقًا للتقرير، الذي نشره موقع ibtimes البريطاني، فهناك ملف يحمل اسم "SPY Intelligence" ، وهو يحتوي على عدد كبير من السجلات التي تحمل بعض الاشارات عن علاقتها الخاصة بوزارة الدفاع، وكذلك بجهاز المخابرات الخارجية البريطانية، ومكتب أمن الدولة القطري المعروف أيضًا باسم "المخابرات"، بالإضافة إلى ملف يحمل اسم"MI6′′ ، وهو يضم وثائق وتقارير من المخابرات البولندية والمخابرات الفرنسية، ويتضمن أسماء وأرقام هواتف وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي. من جهته رفض البنك التعليق على هذه الأخبار منوهاً إلى عدم وجود أية آثار مالية لهذا العمل على العملاء أو البنك وستقوم بالتحقيق فيها. اطلعت وكالة رويترز على بعض الملفات المسربة والتي يحوي أحدها على معلومات تخص 465437 حساب مصرفي في البنك. وتحوي إحدى المجلدات المسربة 29 ملف مختلف عن موظفين في شبكة الجزيرة مع ملف إكسل يحوي بيانات شخصية عن أكثر من 1200 شخص وشركة. وتتضمن الملفات المسربة أيضاً صوراً وروابط لحسابات الأشخاص وعائلاتهم وأصدقائهم على الشبكات الاجتماعية خاصة تويتر وفيس بوك ولينكدإن. ومع أنه من الصعب التأكد من صحة كافة المعلومات المسربة، إلا أن العديد من الأسماء الهامة التي وردت مثل أعضاء في الحكومة وغيرهم أكدوا صحة المعلومات لرويترز. وأنشئ أحدهم أداة يمكن استخدامها للتعرف إن كان حسابك قد تم تسريب بياناته ام لا، والمثير للريبة أن البنك لم يقم بإخبار العملاء. تعد البنوك الخليجية بشكل عام هدفاً مغرياً للقراصنة لإمكانية ابتزازهم لدفع فدية مالية مقابل عدم تسريب البيانات والتأثير على سمعتها. الجدير بالذكر أنه في عام 2013 تعرض بنك مسقط العماني وبنك رأس الخيمة الوطني الإماراتي إلى عملية قرصنة أدت لسرقة 45 مليون دولار.