قالت السلطات السعودية الخميس إن وفد شؤون الحج الإيراني رفض التوقيع على محضر اتفاق لإنهاء ترتيبات أداء مناسك هذا العام. وأصدرت وزارة الحج السعودية بيانا للتعليق على إعلان إيران أن مواطنيها لن يتمكنوا هذا العام من أداء فريضة الحج. وجاء في بيان الوزارة أن الجانب الإيراني علل عدم التوقيع على المحضر برغبته في عرض الأمر على مرجعيته في طهران، وأنه طالب بمنح التأشيرات للحجاج من داخل إيران. وقالت الوزارة إن الإيرانيين طالبوا بالسماح لحجاجهم بإقامة شعائر وطقوس خاصة بهم، وتجمعات قد تعيق حركة بقية الحجيج. وأكد البيان أن السلطات السعودية لم تمنع مطلقا المعتمرين الإيرانيين من القدوم، وأن طهران هي التي منعتهم. وكان وزير الثقافة الإيراني علي جنتي قال في وقت سابق إن الظروف هذا العام غير مهيأة لقيام الإيرانيين بفريضة الحج. وأضاف أن الرياض تتحمل مسؤولية ما وصفه بتخريب موسم هذا العام. وتأتي هذه التطورات في ظل اتهام طهران للسلطات السعودية بالتقصير في التعامل مع واقعة التدافع في منى بموسم الحج الماضي والتي "أدت إلى مقتل أكثر من ألفي شخص، 464 منهم إيرانيون". وقال جنتي إن السعوديين "لم يقبلوا اقتراحاتنا بشأن الأمن والنقل وإصدار التأشيرات للحجاج الإيرانيين". ويؤدي مناسك الحج سنويا نحو مليوني شخص من جميع أنحاء العالم، وألمح سياسيون في طهران إلى أن الرياض عاجزة عن إدارة هذه المناسك. يشار إلى أن السعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران في يناير/كانون الثاني الماضي.