صعد مسلحو جماعة الحوثي من عملياتهم العسكرية في اليمن خلال ال24 ساعة الماضية في مختلف جبهات القتال لا سيما المحافظاتالجنوبية بالتزامن مع مناقشة مجلس الامن مشروع أممي لحل الأزمة اليمنية. وكثف مسلحو الحوثي وقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، من هجماتهم على المحافظاتالجنوبية أهمها محافظة لحج حيث تمكنت المليشيا من السيطرة على جبل جالس الاستراتيجي، بمديرية القبيطة، والذي يطل مباشرة على قاعدة العند العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية في البلاد. وتنوعت العمليات بين هجوم بري لمسلحي الجماعة، وإطلاق عشرات من الصواريخ على مواقع الجيش الوطني والمقاومة والمقار الحكومية، كان آخرها إطلاق 11 صاروخا على المجمع الحكومي بالجوف يوم أمس الأول، وإطلاق صاروخ أورغان على معسكر تداوين بمأرب، وأخر على معسكر كوفل شرق مديرية صرواح محافظة مأرب- وفقا لما أعلنه الحوثيون في وكالة سبأ الحكومية التي يسيطرون عليها. في السياق قال العقيد صادق أمين العكيمي نجل الشيخ أمين العكيمي قائد لواء النصر إن الحوثيين قصفوا المنشئات الحكومية في الجوف(المجمع الحكومي) ب«11» صاروخا من مديرية الغيل والعقبة. وأكد العكيمي ل «الخبر» أن الحوثيين كثفوا هجماتهم على آماكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في مديرية المتون، والغيل، والمصلوب، وخب والشعف، وكل الجبهات في محافظة الجوف. وأشار العكيمي إلى أن القوات الحكومية دافعت عن نفسها وصدت كل محاولات المليشيا للتقدم وأجبرتهم على التراجع وقال: «لدينا شهيد واحد من الجيش الوطني مقابل 4 من المليشيا مصرعهم في المواجهات، هناك خسائر كثيرة في صفوف المليشيا سواء في العتاد أو الأفراد». وأكد العكيمي أن الحوثيين لا يريدون سلاما وليس لهم نية في إيقاف الحرب بدليل ما يحصل على الأرض من خروقات للهدنة واستغلال المشاورات العبثية في الكويت لمحاولة التقدم على الأرض مؤكدا أن صواريخ الحوثي لم تقف حتى اللحظة. وحول صفقة تبادل الأسرى بين الجيش والمتمردين قال العكيمي إن العملية تمت بجهودية فردية ممثلة بشخصيات قبلية واجتماعية ولا علاقة للأمم المتحدة أو المشاورات التي ترعها في الكويت بتلك العملية.واختتم العميد صادق شكره للتحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن مؤكدا أن المملكة أنقذت اليمن من المد الإيراني بعاصفة الحزم. وكان الشيخ أمين العكيمي دعا- في بيان له حصلت «الخبر» على نسخة منه- أبناء خب والشعف إلى الاستعداد والجاهزية واستقبال الجيش الوطني في الأيام القليلة القادة. وقال العكيمي : «عيدنا بخبنا وشعفنا دعوتنا لمن يريد أن يكون معنا فيا أهلنا في خب والشعف قادمون قادمون فاستعدوا لا ستقبال نصر الله». وفجر أمس الثلاثاء سيطرت مليشيا الحوثي وقوات الرئيس السابق صالح على جبل جالس الاستراتيجي، بمديرية القبيطة، والذي يطل مباشرة على قاعدة العند العسكرية، أكبر قاعدة عسكرية في البلاد. واضطرت المقاومة الشعبية للانسحاب من جبل الجالس بسبب نفاذ الذخيرة، لتتمكن مليشيا الحوثي من السيطرة عليه، بعد معارك عنيفة استمرت لعدة ساعات. في السياق قال عبد الملك المخلافي، وزير الخارجية، ورئيس الوفد الحكومي في مشاورات الكويت، إن التصعيد العسكري، لجماعة الحوثي المسلحة، وسيطرتهم على جبل «الجالس» بمحافظة لحججنوب البلاد، «يدمر أمل السلام». وتابع المخلافي «أبلغت المبعوث أن الانقلابيين ينسفون جهوده ومساعيه الحميدة ويرسلون رسالة تحد لمجلس الأمن قبل اجتماعه للاستماع لإحاطة المبعوث». ولفت الوزير إلى أن «التصعيد العسكري للانقلابيين المتمردين شمل جبهات الجوف (شمال) ونهم ومأرب (شرق) والبيضاء وكرش وتعز (وسط) بالإضافة إلى القبيطة»، منوهاً إلى أن هذا «يكشف بجلاء عدم رغبتهم بالسلام». وفي جلسة مغلقة بشأن اليمن دعا مجلس الأمن الدولي الأطراف اليمنية المتحاورة في الكويت إلى المرونة مؤكدا على أهمية الحل السياسي في البلاد. واتى بيان المجلس بعد أن استمع لإحاطة المبعوث الاممي ولد الشيخ بشأن آخر التطورت في المشاورات وطرح مشروع أمم يشمل تصورا عمليا لإنهاء النزاع وعودة اليمن إلى المسار السياسي.