هاجم مرشح الحزب الجمهوري الأمريكي لانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب، مساء الخميس، مجددا، المهاجرين إلى الولاياتالمتحدة، قائلا لمؤيديه، إن الصوماليين وغيرهم من المهاجرين من بلدان وصفها ب"الإرهابية"، ينبغي منعهم من دخول الولاياتالمتحدة، واصفا إياهم بألفاظ مسيئة. وترامب الذي أسس حملته الانتخابية على برنامج معاد للهجرة والمهاجرين، قال أمام جمع من مؤيديه في مدينة بورتلاند في ولاية مين شمال شرقي الولاياتالمتحدة: "نسمح لأناس بدخول بلادنا من دول إرهابية، ينبغي علينا ألا نسمح لهم بالدخول، لأننا نعجز عن تدقيقهم". وخص ترامب في تصريحاته الجالية الصومالية المهاجرة، واتهمهم بأنهم يتسببون بمشاكل لسكان المناطق التي هاجروا إليها. وفي تصريح معاد للمهاجرين ومسيء لهم، قال ترامب بحدة، حين جاء على ذكر عدد من المهاجرين، ومعظمهم من دول ذات أغلبيات مسلمة مثل أفغانستان والعراق والمغرب وباكستان والصومال وسوريا وأوزبكستان واليمن: "نحن نتعامل مع حيوانات". وقال: "ليس لدينا فكرة من يكونوا، قد يكون هذا أكبر حصان طروادة في التاريخ"، محذرا من تسلل مهاجمين محتملين إلى الولاياتالمتحدة بصفة لاجئين، وهو ما يعزز الإسلاموفوبيا من خلال تصريحاته المعادية للمسلمين. وأضاف ترامب أن الجهود التي بذلت لتوطين اللاجئين الصوماليين خصوصا في ولاية منيسوتا، "تنتج عواقب غير مقصودة تتلخص في خلق جيوب من المهاجرين مبتلاة بمعدلات مرتفعة من البطالة، تسلط ضغطا على نظم الرعاية الاجتماعية في الولاية، وتخلق حاضنة غنية لتجنيد المتطوعين للجماعات الإسلامية الإرهابية"، وفق قوله. ويثير ترامب كثيرا من الجدل إثر تصريحاته المتكررة المعادية للمسملين، التي تعزز من "الإسلاموفوبيا" في الولاياتالمتحدة. وأثار أيضا كثيرا من اللغط في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، عندما وصل به الأمر إلى أن يطالب بفرض حظر مؤقت على دخول المسلمين إلى الولاياتالمتحدة. وقد واجه رئيس الوزراء ديفيد كاميرون دعوات متزايدة في المملكة المتحدة من أجل إصلاح الأمر ومعالجة المسائل الضريبية في الخارج، حيث استضافت بريطانيا قمة مكافحة الفساد في وقت سابق من شهر يوليو/تموز. وفي ظل النقاش السائد حول الاستفتاء بشأن مغادرة بريطانيا الاتحاد الأوروبي، قال سافيانو أن بريطانيا ستكون أكثر عرضة لجرائم الفساد بعد الانفصال وهذا يعني السماح للعصابات المكسيكية والمافيا الروسية بالحصول على المزيد من السلطة. ويذكر أن HSBC، وهو عبارة عن اتحاد مجموعه كبيرة من البنوك وائتلاف مع البنك البريطاني للشرق الأوسط ومركزه العاصمة لندن، دفع حوالي 2 مليار يورو غرامات لحكومة الولاياتالمتحدة بعد الاعتراف بغسل أموال قادمة من عصابات وشركات إيرانية.