طالب الاتحاد الدولي للصحفيين المنظمات الدولية، الوقوف مع الصحافة اليمنية والتضامن معها لوقف الانتهاكات التي تتعرض لها من قبل مليشيا صالح والحوثي الانقلابية. وقال أمين عام اتحاد الصحفيين الدولي أنتوني بلانجي في بيان صحفي" نطالب بوقف هذه الاغتيالات والهجمات والتهديدات بحق الصحافيين، فهم ليسوا مقاتلين ولم ينجروا الى النزاع". وشدد على ضرورة ان يعمل الصحفيين بعيدا عن الصراع فالاستهداف المنظم ينشئ مثل هذا السيناريو الكئيب لحرية الاعلام". وذكر بلانجي أن الاتحاد الدولي للصحافيين يؤيد نداءات نقابة الصحفيين اليمنيين لكل اطراف النزاع، بعدم اشراكهم في الصراع السياسي واطلاق سراح جميع الصحفيين المحتجزين في المليشيا، مطالبا جميع المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي برفع الصوت عال وبقوة للتعبير عن تضامنهم مع الصحافة اليمنية والصحفيين والضغط لإنهاء الاستهداف المنظم تجاه الحريات الاعلامية في اليمن. وأوضح الاتحاد الدولي للصحافيين ان العشرات من جرائم القتل والاختطاف والاعتداء والاختفاء في حصيلة قاتمة لأكثر من 100 انتهاكا لحرية الصحافة في اليمن خلال النصف الاول من عام 2016. وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد اعلنت تسجيل 100 حالة انتهاك بحق الحريات الصحفية في اليمن، منذ مطلع العام وحتى نهاية شهر يونيو الماضي. وذكر تقرير صادر عن النقابة بان تلك الانتهاكات توزعت بين 6 حالات قتل، و10 حالات شروع بالقتل، و24 حالة اختطاف واحتجاز وملاحقة واخفاء، و11 حالة تعذيب، و13 حالة تهديد وتحريض ضد الصحفيين. ووثقت النقابة 12 حالة اعتداء على صحفيين ومقار إعلامية وممتلكات خاصة، و13 حالة حجب لمواقع الكترونية محلية وخارجية، و7 حالات ايقاف مستحقات وإيقاف وفصل من العمل. وبحسب التقرير فإن مسلحي الحوثيين وقوات صالح، تورطوا بنسبة 65% من الانتهاكات، فيما ارتكبت جهات حكومية وأمنية 7% من تلك الانتهاكات، و5% قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية, فيما توزعت باقي الانتهاكات على جماعات مسلحة. وأعلن الاتحاد الدولي للصحفيين بالتعاون مع نقابة الصحفيين اليمنيين اعتزامه إطلاق حملة جديدة تشمل التدريب على السلامة المهنية للصحفيين اليمنيين في جميع انحاء البلاد بالإضافة الى تنظيم سلسلة من الاجتماعات لرؤساء التحرير والصحفيين بهدف تعزيز التضامن المهني والتعاون في مواجهة العنف المتصاعد والتحريض على الكراهية ضد الصحفيين في وسائل الإعلام.