تجددت أمس السبت الاشتباكات على عدة محاور في دمشق وريفها، حيث يحشد جيش النظام مزيدا من القوات لمواجهة الجيش الحر الذي سيطر على مواقع عسكرية أخرى بما فيها كتيبة الإشارة بحمص, وحواجز بحماة والرّقة. وفي الوقت نفسه تواصل القصف الجوي والمدفعي, وقُتل مدنيون في تفجير جديد بدمشق. وقال المركز والمرصد السوريان لحقوق الإنسان إن اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام وقعت أمس في منطقة دُمّرعند حاجزي جبل قاسيون واللواء 105 بالقرب من القصر الرئاسي, صاحبها إطلاق نار كثيف من مقر قيادة الحرس الجمهوري. وتحدث ناشطون عن انشقاق مائتي جندي نظامي من موقع على مقربة من مطار دمشق الدولي الذي ما تزال المواجهات مستمرة في محيطه منذ أسابيع. وفي دمشق أيضا, أشار المرصد السوري ولجان التنسيق المحلية إلى قتال وقع صباحا على أطراف حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك جنوبي دمشق. ومع تقدم مقاتلي كتائب الثوار, نشرت قوات النظام الليلة الماضية جنودا إضافيين من لواء القوات الخاصة ال 15، معززين بالدبابات على الطريق التي تربط مطار دمشق الدولي بوسط المدينة. وغير بعيد عن المطار, وقعت أمس اشتباكات عنيفة في المليحة وسط قصف مدفعي وفق لجان التنسيق التي تحدثت أيضا عن تعزيزات للنظام نحو مقر الفوج ال 81 بريف دمشق لمنع استيلاء مقاتلي المعارضة عليه. وفي السياق نفسه, استولى الجيش الحر على كتيبة الإشارة في محيط حي دير بعلبة في حمص بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات طبقا لمصادر مختلفة بينها لجان التنسيق. وتواصل القتال أيضا في ريف حماة، حيث سيطر الجيش الحر على حاجز شيلوط العسكري بعدما استولى اليومين الماضيين على بلدات بريف المحافظة بينها حلفايا ومورك. وأنذر مقاتلون معارضون في الأثناء سكان قريتي محردة والسقيلبية اللتين تضمان غالبية من المسيحيين بضرورة إخراج جنود النظام والمسلحين الموالين له الذين يهاجمون قرى مجاورة انطلاقا من القريتين. وفي مدينة الطبقة بالرّقّة, استولى الجيش الحر على حاجزي العلم والسياسية وفق ناشطين, بينما تحدث المرصد السوري عن مقتل اثنين من مقاتلي المعارضة في اشتباكات بالرقة وحلب. وكان المرصد أحصى أمس 63 قتيلا في صفوف المعارضة و41 في صفوف جيش النظام. ووفقا للمصدر ذاته, فإن اشتباكات جديدة وقعت اليوم في دير الزور حيث يحاصر الجيش الحر مواقع نظامية في المطار العسكري وفي المدينة نفسها. ميدانيا أيضا, قتل ما لا يقل عن خمسة مدنيين وأصيب عشرات في تفجير بحي القابون جنوبي دمشق. وتبادل ناشطون والحكومة اتهامات بالمسؤولية عن التفجير الذي تسبب في هدم بعض المساكن والمحال. وفي حي كفر سوسةبدمشق أيضا, قتل مصور يعمل بالتلفزيون الحكومي برصاص من وصفهم بالإرهابيين. وشن الطيران الحكومي اليوم غارات جوية وقصفا بالمدفعية وراجمات الصواريخ على مناطق في حمص بينها الرستن والقصير, وعلى دير الزور. وفي الوقت نفسه, تواصل القصف على بلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق وبينها حرستا وحمورية والمليحة, بينما تسبب قصف عربين في نشوب حرائق وفقا للجان التنسيق التي أحصت ثلاثين قتيلا نصفهم بدمشق وريفا, بينما توزع البقية على محافظات حماة وإدلب ودرعا وحمص وحلب. أما الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقدمت حصيلة أكبر بقليل, وقالت إن 18 قتلوا بدمشق وريفها.