انتخب شينزو آبي، اليوم الأربعاء، رئيس وزراء لليابان بأصوات غالبية النواب بعد عشرة أيام على الانتصار الساحق الذي حققه الحزب الليبرالي الديمقراطي، في انتخابات تشريعية مبكرة. وحصل آبي 58 عاما، الذي يعتبر من الصقور على أصوات 328 نائبا من أصل 478 شاركوا في التصويت، ليتولى بذلك للمرة الثانية في حياته السياسية زمام السلطة في اليابان بعد فترة أولى قصيرة وصعبة بين 2006 و2007. لكنه هذه المرة يتسلم بلدا أضعفته سنوات من الأزمة الاقتصادية وتدهور في علاقاته الدبلوماسية ولا سيما مع الصين، وسوف يتسلم مهامه بعد عملية تصويت في مجلس الشيوخ وتعيينه رسميا من قبل الإمبراطور اكيهيتو، وحتى لو لم يحصل على غالبية الأصوات في مجلس الشيوخ بعد جولتي تصويت، فان تصويت مجلس النواب سيكون نافذا. ووعد آبي الذي سبق أن تولى رئاسة الحكومة من سبتمبر 2006 إلى سبتمبر 2007، بتصحيح أخطاء رؤساء الوزراء الثلاثة السابقين من الحزب الديمقراطي الياباني، الذين تعاقبوا في هذا المنصب خلال ثلاث سنوات. ومن المقرر أن يعلن آبي عن تشكيلته الحكومية الأربعاء المقبل على ابعد تقدير، وتشير التوقعات إلى أن هذا القومي سيحيط نفسه بشخصيات لها وزنها من الحزب الليبرالي الديمقراطي، يشاطرونه القناعة بوجوب تحفيز النشاط الاقتصادي ولو اقتضى ذلك زيادة الديون العامة، والتصدي للجار الصيني ولا سيما في النزاع حول جزر سنكاكو.