أكد وزير الداخلية اللواء الدكتور عبد القادر قحطان أنه سيتم العمل من خلال إعادة هيكلة وزارة الداخلية على إعادة النظر في تكوين وتنظيم شرطة النجدة وتوسيع صلاحياتها واختصاصها. وأشار في كلمته التي ألقاها في اللقاء التشاوري السنوي الأول لقيادات قوات شرطة النجدة إلى أن شرطة النجدة تعد أحد الأركان الأساسية والهامة في العمل الأمني وتضطلع بمهام أمنية وإنسانية كبيرة لافتا إلى ضرورة مضاعفة الجهود التي يبذلها منتسبوا شرطة النجدة وكافة الأجهزة الأمنية والتحلي بمزيد من اليقظة والانتباه للتصدي لكافة المؤامرات والجرائم التي تهدد أمن واستقرار الوطن. وحث وزير الداخلية المشاركين في هذا اللقاء على أن يضعوا سلبيات الماضي ومخلفاته جانبا وأن يستفيدوا من خبرات وتجارب بعضهم البعض للخروج بتوصيات إيجابية تؤسس لمرحلة جديدة تتسم بروح الفريق الأخوي الواحد في العمل الأمني حتى يتمكنوا من تعزيز مستوى أدائهم ، والإسهام بفاعلية في توفير أجواء الأمن والاستقرار. وأكد على ضرورة العمل من أجل إيجاد علاقة طيبة مع المواطنين وتعزيز الشراكة الإيجابية بين الشرطة والمجتمع ، نظراً لما يمثله تعاون المواطنين من أهمية كبيرة في إنجاح جهود الأجهزة الأمنية في مكافحة الجريمة وترسيخ الأمن والاستقرار داخل المجتمع. وأشار قحطان إلى أن الوطن قطع أشواطا كبيرة في سبيل تنفيذ المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وأن الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية يبذل جهودا كبيرة من أجل ترسيخ أمن واستقرار الوطن وقيادته إلى بر الأمان ويسعى بقوة من أجل إنجاح مؤتمر الحوار الوطني وترجمة المبادرة الخليجية على أرض الواقع ، وهو الأمر الذي يحتم على الأجهزة الأمنية الإسهام الفاعل في إنجاح هذه الجهود من خلال مضاعفة أدائها لمهامها ، والعمل بكل الإمكانيات المتاحة لتنفيذ مسئولياتها الأمنية والوطنية بإخلاص وكفاءة واقتدار. وثمن خلال كلمته دور الأصدقاء والأشقاء لليمن ومساندتها للدخول في مرحلة الحوار الوطني الذي يعد أحد أهم بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. من جهته قال قائد شرطة النجدة العميد الركن حسين الرضي أن هذا اللقاء التشاوري يأتي في مرحلة هامة وحساسة من مسيرة التغيير والتحولات التي يشهدها الوطن ، وتوجهات القيادة السياسية لإعادة بناء وهيكلة القوات المسلحة والأمن ، مؤكداً أن قيادة ومنتسبي شرطة النجدة يمضون على هدى الخطى الوطنية لرئيس الجمهورية وقراراته الحكيمة الهادفة لقيادة اليمن إلى بر الأمان . وأشار قائد شرطة النجدة إلى أن اللقاء التشاوري لقيادات شرطة النجدة يهدف إلى تحسين وتطوير أداء شرطة النجدة ، ومواكبة التحولات التي شهدها الوطن بعد الثورة الشبابية الشعبية ، والإرتقاء بالمستوى المعرفي والقانوني والثقافي والوطني لقيادات ومنتسبي شرطة النجدة بما يواكب رؤى وتطلعات الدولة المدنية الحديثة ، التي تستوجب على الجميع معرفة أن مهنة الأمن خدمة اجتماعية بالدرجة الأولى ، كما يهدف إلى ترسيخ مفهوم أن تأدية مهام النجدة مرتبط بتطبيق القوانين تطبيقاً خلاقاً بنزاهة وحيادية ومراعاة لحقوق الإنسان واستعرض العميد الرضي الإنجازات التي حققتها شرطة النجدة خلال العام الماضي ، مشيراً إلى أنه تم تنفيذ 9329 مهمة أمنية ، و1048 مهمة إنسانية ، وضبط 820 سيارة منهوبة ومسروقة ، و793 قضية جنائية ، بالإضافة إلى ضبط 1580 متهماً ، و2168 قطعة سلاح ، والعديد من خاطفي الأجانب . وأشار قائد شرطة النجدة إلى أن تحقيق كل تلك النجاحات جاء من خلال جهود كبيرة بذلها رجال شرطة النجدة ، الذين قدموا تضحيات كبيرة في سبيل أمن واستقرار وسكينة المجتمع ، وفي مقدمة هذه التضحيات 20 شهيداً و77 جريحاً. وسيواصل الملتقى التشاوري لقيادات شرطة النجدة أعماله على مدى يومين لمناقشة العديد من أوراق العمل والقضايا والمواضيع الأمنية ، والهادفة إلى تقييم عمل شرطة النجدة خلال العام الماضي ، والوقوف أمام السلبيات والصعوبات التي رافقت أدائها ، والبحث عن الحلول والمعالجات والسبل المثلى للارتقاء بأداء شرطة النجدة خلال المرحلة القادمة .
