وصل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق مصطفى عبد الجليل إلى العاصمة التونسية ليل الأحد، رغم منعه من السفر بأمر من محكمة عسكرية، على خلفية اغتيال اللواء عبد الفتاح يونس. وقالت وكالة الأنباء الليبية اليوم الاثنين إن عبد الجليل "وصل الليلة الماضية إلى تونس بدعوة من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي"، وأوضحت أنه اسقبل استقبالا رسميا بمطار تونسقرطاج الدولي، من قبل المستشار الأول للرئيس التونسي، وسفير ليبيا لدى تونس جمال جرناز. وقال مصدر مسؤول بالمحكمة العسكرية الدائمة بمدينة بنغازي شرق البلاد الاثنين، إن "مصطفى عبدالجليل أخذ الإذن من المحكمة العسكرية بالسفر إلى تركيا للإشراف على علاج ابنته على أن يمتثل في الموعد المحدد أمام المحكمة التي سيتم تعيينها بدلا من السابقة". وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه: "لم يأخذ عبدالجليل الإذن بالسفر إلى تونس لإجراء زيارة رسمية على ما يبدو". وكان اللواء عبد الفتاح يونس، قد انضم إلى الثورة الليبية ضد نظام معمر القذافي في 2011، وقتل في يوليو2011، في ظروف غامضة بعدما تم استدعاؤه من الجبهة للتحقيق معه، وتوعد أفراد من قبيلته في وقت سابق بالاقتصاص لمقتله إذا واصلت السلطات الليبية الجديدة "تجاهل" القضية. وفي 12 ديسمبر الماضي، مثل مصطفى عبد الجليل أمام النيابة العسكرية، واتهم ب"إساءة استعمال السلطة" و"محاولة تفتيت الوحدة الوطنية"، وأخلي سبيله بضمان محل إقامته، مع منعه من السفر إلى حين امتثاله كمتهم أمام المحكمة العسكرية يوم 20 فبراير المقبل.