تحتجز السلطات الاماراتية أكثر من 150 مواطناً سعودياً على خلفية تجاوزهم أنظمة السير ويواجهون اليوم (الثلاثاء) محكمة ابوظبي لينظر القضاء بمخالفاتهم. وحسب مصادر إدارة الطرق الخارجية في ابوظبي ان المواطنين السعوديين وهم عائدون الى المملكة بعد قضاء إجازة الربيع تم حجزهم وحجز مركباتهم وتحويلهم للمحاكمة. ووفق ما ذكرت صحيفة الرياض فقد أصدر النائب العام أمس بتوجيه عدم قبول الكفالة للمتهمين بمثل هذه القضايا التي اصبحت ظاهرة يستغلها البعض في تنفيذ جرائم أخطر وأكثر ضرراً من ارتكاب مخالفات مرورية، ومعاقبة كل من يقوم بتشويه أو طمس أو تغيير بيانات لوحة مركبته. وصرح معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الإمارات إبراهيم بن سعد الإبراهيم بقوله " هذا شيء مؤسف ومحزن وقلق ويضر بسمعة البلد وتشويه صورة المواطن السعودي بالخارج. واضاف لقد أصدرنا أكثر من تعميم وأكثر من توجيه للجهات المختصة لوضع لوحات أرشادية وتوعوية على الحدود مابين البلدين لتنبيه المسافرين عبر الحدود البرية لتفادي مثل هذه الأخطاء والمخالفات ولكن دون جدوى. واضاف خاطبنا الجهات المختصة لوضع لوحة إرشادية في منفذ البطحاء وهي الحدود مابين المملكة والإمارات لعل أن يستفيد منها المسافر السعودي عبر الحدود ويعرف ماهي الأنظمة والقوانين الصارمة التي وقع فيها عدد كثير من أبنائنا ولكن لم نجد أذناً صاغية، وأغلب هؤلاء المسافرين يأتون أثناء الإجازات ومواسم العطل الرسمية لكي يتفسحوا مع عوائلهم بحكم الصلة والعلاقة المتميزة بين البلدين الشقيقين إلا ان هؤلاء المتهورين والمتجاهلين للأنظمة والقوانين يقعون في العقوبات والأنظمة التي تجري على الجميع، وهذا يسبب لنا حرجا امام أخواننا في دولة الإمارات العربية المتحدة. من جانبه قال العقيد حمد البلوشي مدير إدارة الطرق الخارجية في مديرية الدوريات في إمارة ابوظبي: اننا نأسف ونتحسر على هذا التصرف غير اللائق وغير منطقي وغير حضاري، حيث اننا يوميا نرصد 2 الى 3 باليوم الواحد من السعوديين المسافرين عبر البر مخالفين انظمة وقواعد المرور الواضحة والصريحة وهذا معمول به وواضح حتى في المملكة العربية السعودية، وأغلب الأخوة السعوديين يشوهون أو يطمسون لوحات سيارتهم الخاصة ظناً منهم انهم يتخلصون من رصد الرادار وهذه المخالفة عقوبتها غرامة 400 درهم بينما يدفعون الآن 20 ألف درهم على مخافة طمس اللوحات. وأوضح البلوشي ان السعوديين الذين ارتكبوا مخالفات مثل هذا القبيل ومعهم عوائل حجزنا جوازات سفرهم لحين تأمين عوائلهم والعودة للمحكمة لتسديد الغرامات والأحكام التي تتخذها المحكمة المختصة في إمارة ابوظبي، فنحن نقبض على المتهم ونحوله للمحكمة والقضاء المختص يقوم بالإجراءات اللازمة. ومازال المواطنون السعوديون المسافرون من وإلى دولة الإمارات العربية المتحدة عبر الحدود البرية يرتكبون مخالفات فادحة ومتكررة ويضربون انظمة السير المرورية بعرض الحائط، اثناء قيادتهم لسياراتهم الخاصة بشكل جنوني ومتهور، ولكن أهمها قيامهم بطمس وتشويه وإخفاء أرقام ومعالم لوحات سياراتهم الخاصة خوفا من الرادار على الطرق السريعة، بهدف التحايل أثناء قيادتهم بسرعة تفوق الحدود المسموح بها مما اوقعهم بمشكلة أكبر وقضية أفدح ضرراً، وهذه التصرفات غير العاقلة تعد مخالفة صريحة لنصوص نظام المرور ولائحته التنفيذية بدولة الإمارات العربية المتحدة وكذلك في كل أنظمة المرور بدول مجلس التعاون والعالم ايضاً، وهذه المخالفة الواضحة تقع عليها معاقبة كل من يقوم بتشويه أو طمس أو تغيير بيانات لوحة أرقام للمركبة أو اصطناع أو تقليد بالمخالفة القانونية بالحبس مدة لاتزيد على سنتين وبغرامة لاتزيد على 20 ألف درهم أو بأحدى هاتين العقوبتين.