أفاد مسؤول عمليات القوات البحرية في حرس الثورة الإيرانية أن الولاياتالمتحدة «عاجزة» عن نزع الألغام من الخليج، في حال اندلاع نزاع، وذلك رداً على إعلان واشنطن عن مناورات مقبلة تركز على إزالة الألغام. وصرح الجنرال محمود فهيمي مساعد قائد القوات البحرية لدى الباسدران: «الأميركيون يتكلمون كثيراً، لكن لا شك لدينا أنهم سيكونون عاجزين عن تنفيذ عملية إزالة ألغام كما ينبغي» من مضيق هرمز. أميركا وعشرون بلداً ومساء الثلاثاء، أعلن البنتاغون أن الولاياتالمتحدة ونحو 20 بلداً آخر سيجرون مناورات مهمة لإزالة الألغام قرب الخليج. وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع أن المناورات ستجرى بين 16 و27 سبتمبر، وهي عبارة عن «تدريب دفاعي يرمي إلى الحفاظ على حرية الملاحة في المياه الدولية في الشرق الأوسط». لكنه أضاف أن «هذه ليست مناورة تهدف إلى توجيه رسالة إلى إيران». ومع ذلك، ضاعفت واشنطن منذ مطلع العام رسائلها العلنية التي توحي بتصعيد عسكري في المنطقة في مواجهة إيران. وعزّزت البحرية الأميركية، أخيراً، قدراتها على نزع الألغام في الخليج، رداً على تهديدات كررتها إيران بإغلاق هرمز في حال تهديد مصالحها الحيوية بمهاجمة مواقعها النووية أو فرض الغرب حصاراً نفطياً عليها. ونشرت الولاياتالمتحدة قاعدة بحرية عائمة هي «يو إس إس بونس» لتامين دعم لوجستي في مكافحة ألغام. كما ضاعفت عدد كاسحات الألغام إلى ثمان ونشرت أربع مروحيات «سي ستاليون» وغواصات. وسخر فهيمي من هذه الغواصات، واعتبر أن الولاياتالمتحدة «ضعيفة إلى حد استخدام غواصات لنزع الألغام من دون طاقم». ووصل الأمر بأحد القادة الإيرانيين إلى حد وصف حاملات الطائرات الأميركية بأنها ليست سوى قطع حديد صدئة.