طالب رئيس الوزراء التركي، "رجب طيب أردوغان"، الاتحاد الأوروبي بعدم تأخير في عملية انضمام تركيا إلى الاتحاد. جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك، عُقد بعد مباحثات، جمعت أردوغان مع نظيره التشيكي، "بيتر نيكاس"، في العاصمة التشيكية "براغ". وقال أردوغان مخاطبًا الاتحاد الأوروبي: "لم تضموا الجمهورية التركية إلى أوروبا، لكن يعيش في أوروبا خمسة ملايين تركي. تركيا انضمت إلى الاتحاد بشعبها، لهذا نقول لا تؤخروا انضمامنا، ولننه هذه القضية". وأوضح أن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، والحوار المشترك في "منظمة شنغهاي للتعاون"، ليسا بديلان لبعضهما البعض. وأشار إلى أن تركيا أنجزت معظم معايير ماستريخيت المتعلقة بالوحدة الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الأوربي، باستثناء ملف التضخم، بالرغم من عدم عضوية أنقرة في الاتحاد، الذي لاتزال أغلبية دوله ال 27 ، لم تحقق هذه المعايير بالشكل لمطلوب. وأضاف أردوغان أن المشاكل في طريق إنضمام أنقرة للاتحاد، نابعة من النادي الأوروبي المشترك، وليست من تركيا، معرباً عن أسفه لاستمرار تردد الاتحاد في القبول، بأن عضوية تركيا ستعزز قوة أوروبا، وتسهم في إكسابها رؤية أوسع في المجال السياسي والاقتصادي.بحسب وكالة "الأناضول للأنباء" ولفت أردوغان إلى ضرورة أن يستفيد الاتحاد الأوروبي من قوة تركيا، إذ كان يريد أن يتحول إلى قوة سياسية واقتصادية عالمية، مؤكدا أننا وصلنا اليوم الذي بات فيه الاتحاد بحاجة إلى تركيا، وليس العكس. ورأى أردوغان أن الأزمة المالية العالمية، أظهرت مدى حاجة الاتحاد إلى تركيا، مؤكدا أن هدف الحكومة التركية، إلى عضوية النادي الأوروبي، لم يطرأ عليه تغيير. وتطرق رئيس الوزراء التركي إلى التعاون مع جمهورية التشيك، فأفاد أن بإمكانهم الإقدام على خطوات مشتركة مع التشيك بخصوص الطاقة النووية. ولفت إلى وجود تفاهم بين البلدين لتأسيس مجلس تعاون رفيع المستوى، وقد يكون استراتيجيا، مشيرا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 2.5 مليار دولار مع نهاية العام الماضي، الأمر الذي لا يعكس حجم الطاقة الممكنة في هذا المجال بين البلدين. ونوه أردوغان إلى ضرورة أن يتخذ الجانبان خطوة جديدة لرفع حجم التبادل التجاري بينهما، إلى 5 مليارات دولا على الأقل بحلول نهاية 2015