نفى علي السعيدي مدير مصلحة الجوازات صحة الأنباء التي تحدثت عن إشكالات فنية حاصلة في دفعة الجوازات الجديدة المطبوعة بالولايات المتحدةالأمريكية. وأكد في تصريحات ل"الخبر" أن الشركة لم تقوم حتى الآن بإرسال الدفعة الأولى من الجوازات إذ كان مقررا إرسالها مع نهاية يناير الماضي، وأنه لم يتم إبلاغهم عن أنه تم إرسالها إلى اليمن. وأضاف: "لو فرض أن هناك إشكالية فنية فمن الطبيعي أن تعاد هذه الجوازات إلى الشركة، باعتبارها هي المسئولة ولن تقبل المصلحة إلا جوازات صالحة للسفر". وكانت مصادر قد قالت ل"الخبر" إن طبعة جديدة من جوازات السفر تمت بالولايات المتحدةالأمريكية وكلفت الخزينة العامة للدولة أكثر من خمسة مليون دولار اتضح بعد وصول الدفعة الأولى أنها غير صالحة للاستخدام بسبب عدم قبول ماكينات المسح الضوئي الخاصة بقراءة البيانات الواردة في الجواز للنموذج الجديد الذي وصل البلاد مؤخرا وتمت تجربته. وذكرت مصادر "الخبر" أن الدفعة الأولى من نموذج جواز السفر اليمني أن هناك المشكلة الفنية المتعلقة بشفرة الجواز التي تضع مصلحة الجوازات أمام خيارين لا ثالث لهما وهما إما تبديل ماكينات المسح الضوئي الحالية المنتشرة على مطارات ومداخل البلاد وهذا سيكلف البلاد ملايين الدولارات بسبب أثمانها الباهضة وإما إتلاف الطبعة الأولى من نموذج الجواز الجديد والتي قدرت بخمسين ألف نسخة وإعادة النظر في الاتفاقية المبرمة مع الشركة الأمريكية التي طبعت تلك الجوازات.