احتشد اليوم عشرات الآلاف من شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية في مختلف محافظات الجمهورية في جمعة " الثورة الشبابية جسدت الوحدة الوطنية ". وقال خطيب الستين في صنعاء المهندس عبدا لله صعتر في خطبته إن الشعب اليمني لن يتخلى عن الوحدة اليمنية وأن شباب الثورة السلمية قد جعلوا قضيه الجنوب من أهم قضاياهم التي خرجوا من اجلها منذ رفعت أول خيمة . وأكد صعتر بأن القضية الجنوبية هي أولى اهتمام الحوار الوطني الشامل. وأشار إلى أن الوحدة اليمنية شئ مقدس شرعيا ووطنيا ودستوريا. وأوضح صعتر أن تيار الإنفصال مدعوم من جهات خارجية تريد أن تجعل اليمن معبرا لإسقاط الدول المجاورة ، مشيرا إلى أن إيران تريد إعادة الدولة الفارسية لتحكم الخليج العربي وتغيير تاريخ العرب والمسلمين لتحويله تحت مسمى الخليج الفارسي وإعادة الدولة الفارسية وإنها تريد أن تتخذا من اليمن ممرا لها . واستنكر صعتر في خطبته أعمال العنف التي يقوم بها الحراك المسلح في الجنوب من قتل للمواطنين و قطع للطرقات موكدا أنهم لايقلوا دمويه عن قتله الشباب في الساحات خلال الثورة وفي ساحة الحرية بتعز خرج الآلاف من الثوار مطالبين بسرعة إجراء التغيرات التي تحقق أهداف الثورة وتطهر مؤسسات الدولة المختلفة من الفساد والفاسدين وسرعة تنفيذ قرارات هيكلة الجيش قبل مؤتمر الحوار . ووصف خطيب الجمعة أحمد عبد الملك المقرمي مشهد اليمن قبل الثور بالمشهد الكارثي والذي تمثل بقلع العداد وجعل من منصب الرئيس منصبا مؤبدا لا يجوز لأحد المنافسة فيه وأصبحت المؤسسات الإعلامية والاقتصادية والقضائية والعسكرية تحت قبضة الرئيس السابق واستخدم المشاريع الصغيرة المذهبية والطائفية كلما دعت الحاجة إلى ذلك. وأضاف " خيرة الأمة واليمنيين وقفت ضد كل تلك المشاريع الصغير بانطلاق شرارة الثورة الشعبية الشبابية السلمية والتي شارك فيها الرجال والمرأة والطفل والكهل وكل فئات الشعب المختلفة في مختلف محافظات الجمهورية وعلى رأسها تعز والتي كانت على رأس المنادين بإسقاط رأس الفساد وكانت في المرصاد للذين طغوا في البلاد واكثروا فيها الفساد" . ولفت إلى أن ثورة فبراير أسقطت المشاريع الكارثية وعلى الجميع التغيير وعدم العودة إلى تلك المشاريع لأن البطء يفتح الطريق أمام قوى الثورة المضادة للعودة ، منوهاً إلى أن الخطاب اليوم لم يعد خطابا ثوريا فحسب بل لا بد أن يتزامن مع الخطاب الثوري والتغييري والتنموي الذي يذكر الإيجابيات التي حققتها الثورة منذ انطلاقتها حتى اليوم . ودعا جميع الأطراف اليمنية التوجه إلى الحوار بقلوب صادقة ومخلصة للوطن. من جانبه أشار الشيخ صلاح باتيس في خطبته في ساحة الحرية بكريتر أن الثورة الشبابية الشعبية السلمية أسقطت طاغية زرع الفتنة وروح الكراهية بين أوساط اليمنيين وبين أوساط القرية الواحدة ، فما رأيناه يوم أمس بالاحتفال الكبير في ساحة الحرية بكريتر جعلنا نؤمن أن التغيير هو إلغاء هذه العصبيات ، ونبذ التحريض بين أوساطنا فما يجمعنا أكبر مما يفرقنا . ودعا باتيس جميع الأطراف السياسية والثورية إلى نبذ ثقافة العنف والكراهية والتحريض بين أوساط الجنوبيين خاصة واليمنيين عامة ، فلا يمكن ان نتناحر بمجرد انتماءاتنا وتوجهاتنا فنقتتل ونرفع السلاح في وجه بعضنا البعض .