شدد الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية، على ضرورة ابتعاد الطيران التدريبي عن العاصمة صنعاء والمدن الأخرى وان يكون في أماكن تخصص غير مأهولة بالسكان أو المباني، لافتاً بأنه يتحرى شخصياً الأسباب المباشرة لسقوط الطائرة سخواي 22 الثلاثاء المنصرم. وأكد رئيس الجمهورية خلال زيارته التفقدية اليوم السبت إلى قيادة القوات الجوية والدفاع الجوي بحضور وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر احمد، وقائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء طيار ركن راشد ناصر الجند، أكد أن القوات الجوية تعد من أهم مكونات القوات المسلحة وأبرزها من حيث الكفاءة والتدريب والتأهيل والثقافة العسكرية والوطنية وتتجسد فيها الوحدة الوطنية بصورة رائعة.. مشيرا إلى عدد من المهام القتالية والنوعية التي قامت بها القوات الجوية. ونوه الرئيس إلى ان اليمن وبحمد الله ليس لها عداوات أو خلافات مع أي دولة أخرى وحدود اليمن مرسمه بصوره قانونية ولا توجد أي مشكلة إلا أننا دوما بحاجه إلى الجاهزية من اجل محاربة الإرهاب ودك أوكاره أينما وجدت في ارض اليمن. وأشار هادي إلى ان أسوأ ما عاناه اليمن في تاريخه المعاصر ما خلفته الأزمة السياسية التي نشبت مطلع العام 2011 وخلفت ورائها كوارث مروعه حيث تعرضت الحياة العامة إلى الشلل التام من حيث انعدام المشتقات النفطية والاعتداءات علي خطوط توليد الكهرباء وتعرض الناس إلى الموت في غرف العمليات والأطفال الخدج ومختلف الأمراض، بالإضافة الى تعرض كبار السن وقطع الطرقات والشوارع وإطلاق النار. موضحاً بان المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية المزمنة قد مثلت طوق النجاة للوطن كله والخروج به إلى آفاق السلام والوئام والاتفاق على قاعدة التسوية السياسية لا غالب ولا مغلوب وتغليب مصلحة الوطن العليا من اجل آمنه واستقراره ووحدته وإنهاء الانقسامات في صفوف الجيش والأمن والقوى السياسية، مشدداً على سلامة ووحدة الوطن لا شمال ولا جنوب لا غرب ولا شرق، وحدة التراب اليمني هي أساس مبدئي للمواطنة المتساوية والعيش الكريم لكل أبناء اليمن. وأضاف رئيس الجمهورية في اللقاء أن من مكرمة الله سبحانه وتعالى أن حبا اليمن بموقع جغرافي مهم جدا ويتصل بأمن واستقرار المنطقة والعالم، حيث يمثل خليج عدن وباب المندب شريان ملاحي مهم جدا جدا وتعرضه للزعزعة الأمنية يؤثر تأثيرا خطيرا علي الاقتصاد والتبادل التجاري العالمي من اجل ذلك سارعت الدول الخمس دائمة العضوية بالتشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي وتجاوب المجتمع الدولي بأسره من اجل سلامة وامن واستقرار اليمن وتجنيبه الحرب الأهلية التي لا تبقي ولا تذر وكان ذلك ردا علي رسائلنا إلى قادة الدول الخمس دائمة العضوية في ذروة الأزمة واشتداد اورها وبالفعل أسرعوا في مساعدة اليمن جميعا ولن ينسي لهم التاريخ هذا التحرك الإنساني والسريع. ولدى استعراضه طبيعة حوادث الطيران قال الرئيس بان القوات الجوية اليمنية مؤهلة بكفاءات عالية ومهارات فائقة ونادرا ما تحدث حوادث الطيران لأسباب قوية، ونبه إلى ضرورة تحري كل طاقم طائره كل الجوانب الفنية والتأكد من الجاهزية بصورة كاملة دون ادني انتقاص من اجل تجنب مثل هذه الوقائع. وعبر الرئيس عن أسفه لبعض التعليقات الغير منطقية والغير موضوعية ولا تمتلك من العلم الخاص بهذا الجانب ما يؤهلها للحديث بصورة سلبية عن مستوى قواتنا الجوية التي أثبتت كفاءتها ومستوياتها الرفيعة في مختلف الظروف . وقد استمع رئيس الجمهورية من قائد القوات الجوية والدفاع الجوي اللواء طيار ركن راشد ناصر الجند وعدد من القادة المتخصصين إلى إيضاحات بيانية حول الحادث وطبيعة الجاهزية دائما وملابسات وقوعه وبيان فحص الصندوق الأسود الذي أكد وقوع خطأ فني فادح أدى إلى سقوط الطائرة المفاجئ. وتطرقوا في أحاديثهم إلي طبيعة الفحص الدائم واستعدادات الطواقم، مشيرين إلى أن هناك طاقم فني لكل طائره ولا يسمح لها بالإقلاع إلا بعد ذلك الفحص كما ويتم مئات الساعات من اجل التدريب والتأهيل وبحسب ما هو محدد علميا وأكاديميا.