نظمت السفارة الليبية بصنعاء اليوم احتفالا بالذكرى الثانية لثورة ال17 من فبراير المجيدة وفي الحفل الذي حضره نائب وزير الخارجية الدكتور علي مثنى حسن، وعدد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة المعتمدين لدى اليمن، ولفيف من الإعلاميين أوضح القائم بأعمال السفارة الليبية بصنعاء رمضان فرج بازامه أن بلاده تسعى خلال الفترة القادمة إلى تعزيز روابط التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة ومن بينها اليمن وإقامة علاقات متوازية مبنية على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في شئون الغير. وأشار بازامه إلى بلاده تمر حاليا بمرحلة جديدة وتسعى من خلالها لتأسيس وبناء دولة القانون والمساواة على أساس التعددية ، والحوار والديمقراطية وحقوق الإنسان. وبحسب بازامه فإن ليبيا الجديدة على الصعيد الدولي لن تشكل مصدر إزعاج لأحد ولا تنحاز لطرف سياسي على حسب طرف اخر، كما حدث في السابق، وإنها لن تخضع لنزوات أحد مهما كان. وقال بازامه :" إننا نحتفل اليوم بالذكرى الثانية لتحرير ليبيا التي شهدت تدافع أحرار وحرائر ليبيا لمواجهة كتائب الطاغية، والتي سطر من خلالها الأبطال صفحات المجد والفخار، وقدموا تضحيات جسيمة وملحمة بطولية عظيمة سيخلدها التاريخ في انصع صفحاته . وأكد أن الثورة الليبية قد رعاها الله وسخر لها كل مقومات الانتصار، مترحماً على الشهداء الأبرار الذين ارتوت ليبيا بدمائهم الزكية الطاهرة، ولولاهم ماذاق الشعب الليبي طعم الحرية ولا تحقق النصر العظيم، سائلاً الله عزوجل أن يسكنهم فسيح جناته وأن يلهم أهلهم وذويهم الصبر والسلوان انه على كل شيء قدير، وأن يمن الشفاء العاجل على الجرحى وأن يعوضهم خيراً على مافقدوه. ونوه بازامه إلى حرص بلاده على تطوير وتعزيز العلاقات مع اليمن في جميع المجالات، وذلك من خلال إعادة استئناف وإحياء اللجنة الفنية المشتركة بين البلدين الشقيقين قريباً . كما كشف رمضان بازامه أنه يجري حالياً التنسيق مع وزارة المغتربين اليمنيين لوضع آلية مناسبة لإيفاد العمالة اليمنية إلى ليبيا وفق احتياجات السوق الليبي، وبطريقة سليمة وصحيحة بما يكفل مصلحة البلدين الشقيقين. مشيرا إلى أهمية دعم مجالات التعاون في مجال الاستثمار بين البلدين الشقيقين، مستعرضاً الانجازات التي حققتها الشركة العربية اليمنية- الليبية القابضة في مجال العقارات والفندقة والسياحة باليمن، وتطلعها إلى تطوير الشركة والنشاط في عدة مدن يمنية خلال الفترة القادمة.