أعلن الجيش السوري الحر، بدء معركة «تحرير حلب» في شمال البلاد، حيث تدور لليوم الثالث على التوالي اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية والجيش الحر. وقال العقيد عبد الجبار محمد العكيدي، قائد المجلس العسكري للجيش السوري الحر، في محافظة حلب، في بيان تلاه، وتم توزيعه على شبكة الإنترنت، في شريط فيديو مسجل، اليوم الأحد: "في هذه الأيام المباركة من عمر ثورتنا، وبعد أن قطعنا شوطًا كبيرًا في كفاحنا من أجل حريتنا، يعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب بدء عملية حلب الشهباء لتحرير حاضرة حلب من أيدي عصابة الأسد الملوثة بالجرائم المنكرة." وأضاف العكيدي: "نجح الجيش السوري الحر حتى اليوم، في تحرير معظم المواقع الواقعة في ريف حلب، وأصبح الطريق أمامنا مفتوحًا لتحرير مدينة حلب، ومنها كل التراب السوري، وأن الأوامر أعطيت إلى كل عناصر الجيش الحر بالزحف في اتجاه حلب الشهباء من كل الاتجاهات، بهدف تحريرها ورفع علم الاستقلال فيها"، معلنًا: «النفير العام في كافة أرجاء المحافظة». وتابع: "على كافة الكتائب المقاتلة في كافة أنحاء حلب الالتحاق فورًا بكافة عدتهم وعتادهم بركب سابقيهم من أبطال الجيش السوري الحر، وتعهد المسؤول العسكري المعارض، بحماية المدنيين والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة." محذرًا المقاتلين بأنهم سيتعرضون للمساءلة والمحاسبة والعقاب في حال الاعتداء على أي إنسان، مهما كانت طائفته أو ملته أو قوميته أو دينه من دون وجه حق، كما طالب من المواطنين التزام بيوتهم حتى تحرير المدينة، ودعا عناصر الجيش السوري إلى الالتحاق بالجيش السوري الحر أو التزام الحياد. وتدور لليوم الثالث على التوالي، معارك عنيفة في بعض أحياء مدينة حلب في شمال سوريا، بينما ذكر ناشطون، أن: "المقاتلين المعارضين تمكنوا من السيطرة على بعض الأجزاء من أحياء صلاح الدين ومساكن هنانو وسيف الدولة والصاخور" تأتي هذه التطورات في الوقت الذي أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 19 ألف سوري أغلبهم من المدنيين، في أعمال العنف التي تجتاج البلاد منذ منتصف مارس/آذار ،2011، فيما استمرت العمليات العسكرية في دمشق وحلب، بين القوات النظامية التي تستخدم الدبابات والمروحيات، والمقاتلين المعارضين الذين يحاولون إحراز تقدم على الأرض . وتعرضت أحياء القدم والعسالي في دمشق للقصف من القوات النظامية، ودارت اشتباكات في منطقة اللوان على المتحلق الجنوبي في حي كفر سوسة وأخرى في حي ركن الدين شمال العاصمة. واستولت المعارضة على معبر ثالث مع تركيا، لكن الجيش النظامي استعاد معبر “اليعربية" مع العراق من المسلحين وفي ظل هذه التطورات أعلنت الحكومة الأردنية أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة على حدودها مع سوريا من أجل “الحفاظ على الأمن الوطني من أي اختراقات" . وجدد وزير الحرب “الإسرائيلي" إيهود باراك قوله إن “إسرائيل" لن تسمح بأن تسقط الأسلحة الكيميائية التي تملكها سوريا في أيدي “جماعات إسلامية متشددة مثل حزب الله" . وقال رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو إن ما ينطوي عليه الصراع السوري من “خطر كبير" على “إسرائيل" هو احتمال أن تنهار حكومة دمشق ويقع مخزونها من الأسلحة الكيماوية والصواريخ في أيدي “حزب الله" . وأضاف في مقابلة مع برنامج “فوكس نيوز صنداي" الأمريكي أن حكومة الرئيس السوري بشار الأسد ستسقط لكنه يخشى من احتمال “سقوط النظام" بطريقة تتسم بالفوضى وتترك مواقع الأسلحة السورية بلا حراسة أكثر مما يخشى من تغيير النظام . وسئل إن كانت “إسرائيل" ستتحرك منفردة أم تفضل تولي الولاياتالمتحدة زمام القيادة “سيكون علينا أن ندرس تحركنا . هل أنا أسعى إلى التحرك؟ لا . هل أستبعده؟ لا"، لكن جيش الاحتلال رأى أن الأسد ما زال في دمشق ويحتفظ بولاء القوات المسلحة .