اعتقلت الشرطة السعودية 176 شخصا، بينهم 15 امرأة كانوا يتظاهرون في منطقة القصيم وسط المملكة الجمعة للمطالبة بالإفراج عن متشددين. وأوضحت وكالة الانباء الرسمية نقلا عن المتحدث الإعلامي بشرطة القصيم أن "القبض على 161 شخصا برفقة 15 امرأة جاء بعد رفضهم الاستجابة لتعليمات ومحاولات رجال الأمن إنهاء تجمعهم غير النظامي أمام مقر هيئة التحقيق والادعاء في بريدة". واتهم المتحدث هؤلاء ب"محاولة تأليب الرأي العام باستغلال قضايا عدد من المدانين والمتهمين بجرائم ونشاطات الفئة الضالة"، في إشارة إلى تنظيم القاعدة. وأشار إلى "إحالة المقبوض عليهم للجهات المختصة (…) ومحاولات لتسليم 6 أطفال كانوا برفقة المقبوض عليهم لمن يتولى أمرهم من ذويهم". وأكد عدم التهاون في تنفيذ الأنظمة والتعليمات التي تقضي بمنع التجمعات والمسيرات والاعتصامات بكل أنواعها". وكان عشرات الأشخاص تجمعوا مساء الخميس أمام هيئة التحقيق والادعاء العام. وبدأت تجمعات نسائية بوتيرة يومية منذ حوالى شهر في بريدة (400 كلم شمال الرياض) لرفع لافتات تطالب بالإفراج عن معتقلين إسلاميين متطرفين. وكانت وزارة الداخلية حذرت في أكتوبر الماضي المشاركين في تجمعات لإطلاق سراح محكومين أو موقوفين من تنظيم القاعدة، مؤكدة عزم رجال الأمن على التعامل "بحزم" مع المخالفين. ونددت بقيام "البعض باستغلال قضايا الموقوفين والمحكومين في جرائم الفئة الضالة وجعلها شأنا عاما، وذلك بتنظيم تجمعات صغيرة لفترات زمنية محدودة في أماكن عامة ومختلفة للمطالبة بإطلاق سراح محكومين أو متهمين بارتكاب جرائم إرهابية". وقد بدأت محكمة متخصصة النظر في قضايا الإرهاب مطلع صيف 2011 من خلال محاكمة خلايا عديدة تضم مئات المتهمين، غالبيتهم من السعوديين. وتؤكد مصادر حقوقية سعودية أن هؤلاء "معتقلون سياسيون من التيار المتشدد".