حذر الدكتور جلال فقيرة وزير الزراعة الأسبق من خطورة الأوضاع التي تمر بها محافظة الحديدة حاليا بعد «الخميس الدامي» الذي شهد مقتل إثنين وإصابة 18 آخرين. وأكد في تصريحات ل«الخبر» أن « مايحدث في الحديدة الآن هو ترويع للنساء والأطفال والأبرياء». وطالب فقيرة «وزارة الداخلية بالأخذ في الإعتبار ضرورة الإسراع في لملمة الموقف لكي لا يتطور الوضع بشكل لايمكن بعده السيطرة عليه». وانتقد فقيرة «سياسيات اللجنة الأمنية في الأسبوع الماضي». واعتبر ماحدث «محاولة للاستفزاز وتدمير السلم الاجتماعي في المحافظة وجعل الحديدة وتهامة بركان مشتعل». وطالب وزير الزراعة الأسبق «بعدم استفزاز الناس لأن الوضع في حالة احتقان والمسيرات الآن كبيرة على مستوى محافظة الحديدة ويجب أن تكون هناك عقلانية لاحتواء الأزمة لا بالاستعداد لها». وتحدث جلال فقيرة ل«الخبر» عن بدايات الحراك التهامي. وقال: «خلال العقود الماضية تم اختيار أسوأ الأنواع والأصناف كي تمثل تهامة حتى لايقال أنه لا يوجد كوادر من أبناء تهامة وهذه كوادر تهامة التي تمثل تهامة بهذا الشكل ما تسبب بشكل كبير في نسيان وإهمال قضية تهامة». وأضاف: «هناك مجموعة من الشباب حاولوا قدر الإمكان التفاعل مع قضاياهم الأساسية من خلال المسيرات لتوصيل رسالتهم للمجموع بالطرق السلمية ولفت أنظار العالم إليهم لكن دون جدوى». وواصل: «هناك أخطاء وقعت من قبل الشباب، لكن ما حصل بكل المقاييس في الميدان تم معالجتها بشكل أكثر فداحة وبشاعة من قبل قوات الأمن، وكل القوات العسكرية التي قامت بالتدخل من أجل مواجهة مجموعة من الشباب في الأحياء المدنية الآمنة». وكشف الدكتور جلال فقيرة عن أن «إجمالي الصيادين المتضررين والعاطلين عن العمل بسبب حجز إريتريا لقوارب الصيد وصل إلى 7930 صياداً ما نجم عن ذلك تضرر 39650 فرد من أسر الصيادين الذين يقومون بإعالتهم».