يواجه موقع التواصل الإجتماعي «فيسبوك» مأزقاً كبيراً في ظل الاحصائيات التي تؤكد انه خسر 10 ملايين شخص خلال العام الماضي، وتحديداً في الفترة مارس 2012 إلى مارس 2013. ولا يرتبط الأمر بالولايات المتحدة فحسب، بل إن عدد زوار مملكة الفيسبوك في الفترة المشار إليها سابقاً لم يشهد أي نموٍ في بريطانيا، في حين إنضمت الوجوه الجديدة إلى الامبراطورية الافتراضية من الدول الفقيرة، ما يهدد مستقبله الاعلاني والمالي. ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «الغارديان» البريطانية نقلاً عن مؤسسة «نيلسون» للأبحاث والاحصائيات، فقد انخفض عدد زوار الفيسبوك في أميركا من 153 مليوناً في مارس 2012، ليصل إلى 143مليوناً في مارس 2013، وعلى الرغم من ذلك فقد ارتفع عدد مواليد مملكة موقع التواصل الاجتماعي ليصل إلى 1.11 مليار مستخدماً في مارس الماضي، ما يجعله الدولة الافتراضية الأكثر سكاناً في العالم، حيث لا يتجاوز عدد مستخدمي تويتر 200 مليون. ويواجه «فيسبوك» مأزقاً كبيراً بالنظر إلى أن هناك شبكات تواصل اجتماعي أخرى تكتسب مساحات واسعة في كل يوم، وخاصة تطبيق الواتس اب WhatsApp والذي يتناسب أكثر مع أجهزة الهاتف المتحركة، والتي نجحت بمفردها في جذب 751 مليون شخص للدخول على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يؤكد أن التطبيقات المناسبة لهذه الأجهزة سوف تكتسح البقية. وأشار التقرير إلى أن الإحصائيات الأخيرة تهدد المستقبل المالي والاقتصادي لإمبراطوية الفيسبوك، بالنظر إلى أن المستخدمين الجدد أتوا من البلدان الفقيرة والنامية، حيث لا مجال للتسويق الاعلاني في ظل تدني الأوضاع الإقتصادية، ولأسباب تتعلق بضعف الاعلانات عبر مواقع الانترنت. يذكر أن الفيسبوك انطلق في 4 فبراير عام 2004، وتبلغ أصوله المالية 15 مليار دولار، كما وصل عدد المستخدمين إلى 1.11 مليار مستخدم، في حين لا يتجاوز عدد القائمين على تسيير أمور الموقع 4900 شخص لا أكثر.