قتل ثمانية أشخاص على الأقل عندما صدم مهاجم انتحاري بسيارة ملغومة موكبا حكوميا يقل مسؤولين قطريين عند تقاطع مزدحم في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال مسؤول أمني لوكالة رويترز إن الوفد القطري الزائر الذي كان يستقل سيارات مصفحة تابعة لوزارة الداخلية "لم يصب بأذى"، لكن المسؤول لم يعط تفاصيل إضافية. وقال شاهد عيان يدعى علي يوسف "رأيت ثماني جثث بما في ذلك جثة امرأة، بعضها احترقت بشدة جراء النيران الناجمة عن الانفجار. لقد كان منظرا بشعا". وذكر مراسل بي بي سي في الصومال، محمد إبراهيم، إن الانفجار أدى إلى جرح 10 أشخاص. وأفادت تقارير بأن السيارة المصفحة التي استهدفها الهجوم تضررت بحيث تهشمت نوافذها الخلفية. وانفجرت السيارة المفخخة قرب مركز شرطة في حي "الكيلومتر 4″، وهو حي مزدحم من مقديشو حيث يقصده سكان العاصمة لاحتساء الشاي في الأكشاك المنتشرة فيه. وأفاد مراسلنا بأن القوات الحكومية كانت قد أعادت فتح الطرق الرئيسية في مقديشو السبت أمام حركة السير في أعقاب إغلاقها لمدة أربعة أيام بهدف منع حركة الشباب من شن هجمات. وفي حادث منفصل، أصيب خمسة جنود صوماليون في انفجار قنبلة مرزوعة على جانب طريق في مقديشو بالقرب من موقع احتفال كان يحضره الرئيس حسن شيخ محمد. وأعلنت حركة الشباب الإسلامية في تصريحات لبي بي سي مسؤوليتها عن الهجومين. تشن حركة الشباب هجمات مميتة على أهداف حكومية منذ طردها من مقديشو. دعوة للهدوء ودعا وزير الداخلية الصومالي عبد الكريم حسين الناس إلى عدم الخوف من هذه الهجمات. وقال حسين مشيرا إن مثل هذه الهجمات "تنفذها عناصر مناوئة للسلام، لكن لا يجب أبدا أن يسمح لهم بهزيمة القانون والنظام، وإلحاق الفوضى والخراب بشعبنا. يجب أن نمضي (في حياتنا) كالمعتاد، وأنا أدعو الناس إلى التزام الهدوء." ويأتي هجوما الأحد قبل أيام من انعقاد مؤتمر خاص بالصومال في العاصمة البريطانية لندن يهدف إلى مناقشة أفضل السبل لمساعدة الصومال على تحقيق تقدم في مساره الديموقراطي. والانفجاران هما الأحدث في سلسلة هجمات دامية شهدتها مقديشو حيث سبق لحركة الشباب أن تعهدت بإطاحة الحكومة الصومالية. وفي هذا السياق، لجأت الحركة إلى زرع قنابل موقوتة وشن هجمات على أهداف حكومية اتخذت شكل حرب عصابات منذ أن تمكنت القوات الحكومية وقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي من طرد الحركة من قواعدها في مقديشو.