حمل نجيب غانم وزير الصحة السابق ورئيس لجنة الصحة العامة والسكان بمجلس النواب من وصفهم ب «لوبيات القات» في مجلس النواب بعرقلة قانون لمعالجة أضرار القات وتعويض المتضررين منه عبر انشاء صندوق خاص . وقال الدكتور غانم في ورقة عمل قدمها لفريق استقلالية الهيئات وقضايا خاصة في مؤتمر الحوار اليوم إن إحصائيات أثبتت أن 73 % من الرجال و 46 % من النساء و 23 % من الأطفال يتعاطون القات ، في حين يقوم رب الأسرة بصرف 35 % من إجمالي دخله على القات مقابل 10% على تعليم أولاده. واستعرض أضرار ومخاطر نبتة القات ماديا وصحيا ونفسيا على متعاطية، مبينا أن جميع أنواع الأمراض السرطانية الموجودة في اليمن هي من سموم المبيدات الحشرية والسامة المستخدمة في تلك النبتة الخبيثة. وأكد غانم أن القات يستنزف مياه كبيرة على حساب الإنسان حيث يستخدم 120 ليتر مياه لكل ربطة قات فيما يحتاج المواطن 2 ليتر في اليوم الواحد أي أن ربطة القات تستهلك ما يستهلكه 60 مواطن للشرب. وذكر وزير الصحة السابق أن القات يستنزف الماء من خلال حفر الآبار الجوفية من قبل مزارعي القات في بلد لا توجد بها أنهار ، والأمطار الموسمية فيها تهطل في أيام معدودة مما شكل ضرر كبير وأدى إلى نضوب كثير من الأحواض المائية التي تزود المواطنين بالمياه. يذكر أن مؤسسة إرادة لوطن بلا قات مع مناهضين لنبتة القات نفذت وقفات احتجاجية أمام مجلس النواب للعمل على إقرار قانون معالجة أضرار القات لكن دون جدوى.