أكد مبعوث الأممالمتحدة إلى اليمن جمال بن عمر أن بقاء الرئيس السابق علي عبدالله صالح في رئاسة المؤتمر الشعبي العام أمر يهم المؤتمر الشعبي العام نفسه. وكشف عن نقاشات داخلية في حزب المؤتمر حول بقاء صالح في رئاسة الحزب، وتمنى أن تحسم هذه النقاشات بشكل إيجابي، وبما يساعد على تقدم العملية السياسية وينسجم مع ما تم الاتفاق عليه في الآلية التنفيذية للمبادة الخليجية". وأكد بن عمر في مقابلة أجرتها معه قناة العربية أن مجلس الأمن هدد بشكل واضح "باتخاذ عقوبات ضد كل من يعرقل العملية السياسية". وأشار إلى وجود عراقيل تواجه التسوية السياسية، وهناك هجمات مستمرة على أنابيب الغاز، والبترول، والكهرباء. واعتبر أن أنشطة الجماعات المسلحة وجماعات العنف تندرج في إطار عرقلة العملية السياسية، ومحاولة إفشال الانتقال السلمي للسلطة. وأكد استعداد مجلس الأمن لتسمية من يقفون وراء عرقلة المبادرة الخليجية، وأن مجلس الأمن الدولي لن يسمح لأي مجموعة أو فرد يريد أن يعرقل أو يهدد العملية السياسية في اليمن. وقال: "مجلس الأمن "يسير خطوة خطوة، وهذا لا يعني بتاتا أن مجلس الأمن لن يتابع هذا الأمر، أو أنه لن يحمل المسؤوليات للأشخاص أو المجموعات المسؤولة عن هذه الأعمال". واعتبر بن عمر ما حدث في أبين من استعادة الجيش للمناطق التي تسيطر عليها القاعدة ليس هزيمة للقاعدة وأن القاعدة تخلت عن بعض المناطق والمدن التي كان يسيطر عليها. وكشف بن عمر عن نقاشات جرت مع الحوثيين للتحول إلى حزب سياسي وأنه تقبل الفكرة، مشيرا إلى أنه يجري حاليا النقاش معهم للمشاركة في الحوار الوطني. وأكد أنه التقى مع جميع الأطراف في الجنوب، "وهي أطراف كثيرة، ولا يمكن القول بأن الحراك الجنوبي حركة واحدة ومتجانسة لها نفس الأهداف والاستراتيجيات، لأن هناك اتجاهات مختلفة، فهناك من يطرح فكرة فك الارتباط وهناك من يطرح الحل الفيدرالي، وهناك من يتكلم عن اللامركزية فقط". وأكد عدم وجود ضرورة للطلب من إيران التوسط لدى علي سالم البيض بالمشاركة في مؤتمر الحوار الوطني، وقال: هذه الوساطة ليست ضرورة "لأن اليمنيين على اتصال ببعضهم البعض، ولجنة الاتصال التي شكل الرئيس عبد ربه منصور هادي، اتصلت بالبيض، وأطراف أخرى واجتمعت معهم في القاهرة، وهناك أطراف أخرى من مختلف التيارات على اتصال بمجموعات الحراك، ونحن أيضا في الأممالمتحدة على اتصال بهذه الأطراف". ودعا بن فصائل الحراك الجنوبي إلى أن يكون ردها واضحا وصريحا، وأن يقبلوا بالمشاركة الفعالة في مؤتمر الحوار الوطني. وأكد أنه لم ير "لم نرَ أنشطة إيجابية لإيران في اليمن"، وأضاف بن عمر: "عدد من الدول الصديقة بالمنطقة لعبت دورا إيجابيا في اليمن، ونتمنى أن تعلب دورا إيجابيا كذلك". وأشاد مبعوث الأممالمتحدة بخطوات اللجنة العسكرية لإنهاء المظاهر المسلحة, لكنه تحدث عن وجود العديد من التحديات بسبب تداعيات الأزمة السياسية.