أرسل حزب الله اللبنانى تعزيزات من عناصر النخبة إلى مدينة القصير وسط سوريا، حيث يخوض معارك عنيفة إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد التى تقصف المدينة اليوم الثلاثاء بشكل عنيف بالطيران الحربى والمدفعية. فى غضون ذلك، أدى سقوط قذائف من الجانب السورى على مناطق حدودية فى شمال لبنان، إلى إصابة تسعة أشخاص بجروح، بحسب مصدر محلى. وتمكَّن الجيش السوري الحر المرابط بمنطقة القصير بحمص السورية من صد هجوم لعناصر "حزب الله" الشيعي المدعومة بقوات الأسد على الجبهة الشرقية للمدينة، والإطاحة بنحو 40 عنصرًا بينهم 25 من "حزب الله" و15 من قوات النظام. كما أعلن الجيش الحر أنه سحب جثة جديدة لأحد عناصر "حزب الله" قتل خلال المعركة المحتدمة منذ عدة أيام في القصير، والتي يحاصرها "حزب الله" وشبيحة الأسد من الأربع جهات. ورغم الحصار المحكم على القصير والتمشيط الدوري الذي يقوم به طيران النظام الحربي الأسدي في سماء المدينة، والقصف المدفعي والصاروخي العشوائي، يحرز الجيش الحر انتصاراته على النظام، كما تمكن من صدِّ محاولات عناصر "حزب الله" اللبناني العديدة للتوغُّل في القصير. وبحسب ما أفادت به وكالة أنباء "أونا" أمس، فإن "حزب الله" اللبناني أعلن عن إقامة عزاء لعناصره الذين لقوا حتفهم في القصير، ويقدر عددهم ب120 شخصًا في النبطية، ومن ضمنهم "علي حسين المصري" صهر حسن نصر الله الأمين العام للحزب. وعرضت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لحزب الله لقطات لتشييع خمسة عناصر من الحزب أمس فى الضاحية الجنوبية لبيروت والبقاع، مشيرة الى أن هؤلاء قضوا "خلال أدائهم واجبهم الجهادى". ويحاول نظام بشار الأسد و"حزب الله" الترويج للشائعات والأكاذيب المختلقة لبث روح الحماس ودفع اليأس عن عناصره بنشر أخبار كاذبة تفيد أنهم يحكمون قبضتهم على القصير في ريف حمص، وهو أمر غير صحيح بالمرة. وقد دحض الحر بملحمته ضد قوات الأسد كذب هذه الأنباء؛ بإطاحته بأكثر من 120 من "حزب الله" ما دفع الحزب لإرسال استغاثة عاجلة لأعضاء الحزب؛ لحشد المزيد من العناصر وتسجيل أسمائهم بالمراكز. كما كشف تقرير إخباري أن "حزب الله" الشيعي اللبناني شيَّع أمس أكبر عدد لمقاتليه الذين سقطوا في منطقة القصير بسوريا، وأن مدخل مستشفى دار الحكمة ازدحم بالسيارات التي تحمل أعلام الحزب وصورًا حديثة لمقاتليه بدت وكأنها خرجت للتو من المطبعة.