كشفت صحيفة معاريف الإسرائيلية، الجمعة، عن أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نقل إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين رسالة حازمة، خلال اجتماعهما فى منتجع سوتشى قبل 6 أسابيع، أكد فيها أن إسرائيل تنوى ضرب منظومات الصواريخ الروسية من طراز اس 300 إذا وصلت إلى الأراضى السورية، وقبل أن تصبح عملياتية. ونقلت الصحيفة، عن مصادر دبلوماسية غربية، أن نتنياهو كان على علم بوصول أجزاء من هذه المنظومات إلى سوريا، كما لمح أمس الرئيس السورى بشار الأسد فى حديث لقناة المنار. وأضافت المصادر أن الرئيس الروسى أعرب عن قلقه من احتمال رحيل بشار الأسد، وتأثير ذلك على أمن المنطقة، لكن نتنياهو أكد له أن إسرائيل قلقة أكثر من احتمال تسرب أسلحة متقدمة إلى منظمة حزب الله فى لبنان. ورد بوتين على ذلك بالقول إنه سيكون بإمكان إسرائيل مهاجمة القافلات التى تحمل مثل هذه الأسلحة لدى دخولها لبنان، تفاديا لتصعيد الموقف مع سوريا. وأوضح بوتين لنتنياهو أنه ملزم بإنجاز الصفقة. واعتبرت المصادر الدبلوماسية أن تهديد نتنياهو بضرب المنظومات قد يوفر لبوتين الذريعة ليتراجع عن إنجاز الصفقة. وكان الرئيس السورى قد قال فى مقابلة مع قناة المنار إنه يتعرض لضغط شعبى فى اتجاه فتح جبهة الجولان للمقاومة. وقال إن الحكومة السورية لن تقف فى وجه مجموعات سورية تريد شن حرب مقاومة لتحرير الجولان. وتوعد الأسد بأن الجيش السورى سيرد فورا على أى اعتداء إسرائيلى جديد على الأراضى السورية، مشيرا إلى أن الرد سيكون استراتيجيا. فيما يرى ثوار سوريا ومعهم مختلف كتل وإئتلافات المعارضة السورية ان إطلاق نتنياهو لمثل هذه التهديدات، وما يقابلها من تهديد مماثل من قبل الاسد لا تعدو عن كونها مناورة تكتيكية مكشوفة بين اسرائيل والاسد، هدفها الابقاء عليه في الحكم، وإستمرار التعاون القائم بينمها منذ الاسد الاب.