يواصل الجيش السوري الحر تقدمه في مدينة حلب السورية في ظل استمرار المعارك مع جيش بشار في حي جوبر بالعاصمة ومناطق أخرى في سوريا، بينما حصدت آلة القتل الأسدية ليوم أمس السبت 139 قتيلاً بينهم أطفال ونساء. وأكد ناشطون اليوم الأحد مقتل 139 سوريا غالبيتهم في دير الزور ودمشق وريفها. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 46 شخصا قتلوا في دمشق وريفها، و24 في دير الزور، و14 في حماة، و18 في حلب، و8 في حمص، و5 في كل من إدلب ودرعا، و2 في كل من اللاذقية، وشخص واحد من القنيطرة. وأشارت الشبكة إلى أن من بين القتلى ستة أطفال، و15 امرأة، وفلسطينيا واحدًا. وفي السياق ذاته، ذكرت شبكة شام الإخبارية المعارضة أن من بين قتلى دير الزور 10 أشخاص قضوا في حي الحميدية إثر قصف الجيش السوري على الحي. ميدانيًا، هاجم الجيش السوري الحر مبنى الإذاعة والتلفزيون في حلب، قبل أن يتراجع إثر قصف قوات النظام للمنطقة المحيطة بالمبنى، وبث ناشطون صورا على الإنترنت تظهر دخانا كثيفا يتصاعد من منطقة الإذاعة والتلفزيون. وقال أحد عناصر الجيش الحر لوكالة رويترز إنهم دخلوا المبنى بالفعل لعدة ساعات لكن جيش النظام وزع قناصته بالمكان وأحاط بالمبنى مما اضطر المقاتلين إلى التراجع. من جانبها، قالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي يقصف أحياء الصاخور ومساكن هنانو وبستان القصر وطريق الباب والسكري؛ مما أسقط عددا من القتلى والجرحى، وتخوف ناشطون من ارتكاب مجزرة في حي صلاح الدين بعد أن نجح الجيش الحر في إحباط هجوم للجيش النظامي عليه اليوم. وقال الناشط أبو عبد الله الحلبي في اتصال مع فضائية الجزيرة القطرية إن الجيش الحر أعلن سيطرته على حاجز الأعظمية مساء السبت بعد تدميره، كما أكد نجاح المقاتلين في تدمير عدد من المدرعات بالحمدانية. ومع اشتداد المعارك في حلب وريفها، ازدادت حركة اللجوء إلى تركيا، وازدادت معها حاجة الناس للمواد التموينية والصحية. اتساع نطاق الاشتباكات في دمشق: وفي العاصمة دمشق، اتسع نطاق الاشتباكات في حي ركن الدين المكتظ بالسكان، وترددت أصوات الانفجارات في حي الصالحية التجاري، كما واصلت قوات النظام قصفها واقتحامها لأحياء دمر وجوبر والتضامن، وقالت شبكة شام إنه تم العثور على جثث سبعة شهداء أعدموا ميدانيا في التضامن. وما زال ريف دمشق يشهد اشتباكات عنيفة، كما اقتحم جيش النظام مدينة حرستا وسط قصف عشوائي على المنازل، وشارك الطيران المروحي في القصف على عربين والزبداني والهامة ودوما وقدسيا والسهول المحيطة، حيث رصد الناشطون حركة نزوح كبيرة لأهالي كفربطنا نتيجة القصف، كما تعرضت مدينة قطنا لحملة دهم واعتقال. وتتواصل عمليات النظام العسكرية في معظم أنحاء البلاد، ففي حمص تجدد القصف على مدن تلبيسة والرستن بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وفي ريف حلب تعرضت قرية تلجبين لقنابل طائرة حربية، وفي درعا ما زال القصف مستمرا على مدينتي الشيخ مسكين وطفس، أما دير الزور فشهدت مقتل أكثر من عشرة مدنيين معظمهم من الأطفال تحت القصف، كما أصيب نحو تسعة أطفال بقصف على قرية الحسينية، مع سقوط قتلى بمدينة الميادين. في غضون ذلك أيضًا، تتواصل الاشتباكات في مدينة البوكمال، كما وصلت تعزيزات عسكرية نظامية إلى حي القصور في حماة قبل اقتحامه، وهو ما تكرر في بلدة زور الحيصة التي تعرضت ل"مجزرة" ذهب ضحيتها عشرة قتلى على الأقل، بينهم عائلة كاملة، وفقا لشبكة شام.