قال السفير الأميركي في صنعاء، جيرالد فايرستاين، إن الأوضاع الراهنة في اليمن تشبه، إلى حد كبير، أوضاع بلاده ما بعد الاستقلال قبل أكثر من 230 عاما، في وقت أفرجت السلطات اليمنية عن عدد من معتقلي جماعة الحوثي، بعد محاولة الجماعة اقتحام جهاز المخابرات في صنعاء. وأكد في كلمة له بمناسبة الذكرى 237 لاستقلال الولاياتالمتحدة، إن «المرحلة الانتقالية في اليمن نتاج توحد الذين خرجوا إلى الساحات من أجل التغيير، وشبه الأوضاع القائمة في اليمن بالأوضاع التي كانت سائدة في بلاده إبان الاستقلال، وهي عمليات التمرد المسلح وانتشار جماعات العنف ومحاولة وأد الدولة». وقال: إن «اليمن سوف يتجاوز هذه المحنة التي يمر بها في الوقت الراهن» .. مضيفا: «إننا نراهم اليوم يتصارعون في اليمن حول قضايا بنية الدولة وشكلها وحول الحكومة». ودعا السفير الأميركي اليمنيين إلى التحلي بالصبر، وقال إن «التغيير الحقيقي لا يأتي بسهولة»، وإن الجدل يحتدم في اليمن في المنتديات السياسية وعلى شبكة الإنترنت ومؤتمر الحوار الوطني حول مستقبل اليمن، وإن «اليمن سينجو فعلا، وإن الجدل والتحديات يزيدان اليمن قوة، وسيخرج قويا وأكثر حيوية»، كما أكد أن دعم والتزام الولاياتالمتحدة لليمن في الوقت الراهن من أجل مضي المرحلة الانتقالية «هو في أعلى درجاته».