دعا وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي امس الى «توافق» وطني لانهاء حالة الانقسام في البلاد وأكد ان «المسؤولية الوطنية» للقوات المسلحة «تحتم عليها التدخل لمنع انزلاق مصر الى نفق مظلم من الصراع والاقتتال الداخلي». وقبل اسبوع من التظاهرات الحاشدة التي دعت اليها المعارضة في 30 حزيران الجاري للمطالبة باجراء انتخابات رئاسية مبكرة، قال السيسي في تصريحات نشرت على الصفحة الرسمية للمتحدث العسكري المصري على شبكة فيسبوك ان «القوات المسلحة تدعو الجميع دون أي مزايدات لإيجاد صيغة تفاهم وتوافق ومصالحة حقيقية لحماية مصر وشعبها ولدينا من الوقت أسبوع يمكن أن يتحقق خلاله الكثير». مضيفا ان «المسؤولية الوطنية والأخلاقية للقوات المسلحة تجاه شعبها تحتم عليها التدخل لمنع إنزلاق مصر في نفق مظلم من الصراع أو الاقتتال الداخلي أو التجريم أو التخوين أو الفتنة الطائفية أو إنهيار مؤسسات الدولة». الى ذلك اكدت محكمة مصرية ان حركة حماس وحزب الله اللبناني شاركا في عملية فرار سجناء وبينهم الرئيس المصري الحالي محمد مرسي، خلال الثورة ضد حسني مبارك مطلع 2011. وطلب رئيس محكمة الاسماعيلية من النيابة التحقيق في عملية الفرار التي حصلت في كانون الثاني 2011 في سجن وادي النطرون. واكد ان الاخوان المسلمين نظموا عملية الفرار بمساعدة عناصر من حماس وحزب الله. وطلبت المحكمة ايضا من النيابة ان تتوجه الى شرطة الانتربول لتوقيف سامي شهاب المسؤول في حزب الله المحكوم عليه للتخطيط لهجمات في مصر وكان يمضي عقوبة في سجن وادي النطرون قبل الفرار مع اعضاء من حماس. وفي حينها اكد مرسي انه و33 من الاخوان المسلمين لم يفروا من السجن وان «سكانا فتحوا لهم ابواب» المعتقل. الى ذلك أعلن محافظ الاقصر الجديد عادل محمد الخياط استقالته من منصبه امس قائلا انه ومعه قادة حزب البناء والتنمية الذي ينتمي اليه آثروا حقن الدماء وتركوا أعلى منصب عين فيه عضو في الحزب منذ وصول الاسلاميين بقيادة جماعة الاخوان الى السلطة في مصر. ومنذ تعيين الخياط قبل أكثر من أسبوع نظم عاملون بقطاع السياحة في مدينة الاقصر عاصمة المحافظة اعتصاما أمام مكتب المحافظ قائلين انهم لن يسمحوا له بالدخول. وكان مسلحون من الجماعة الاسلامية وقت أن كانت متشددة هاجموا سائحين أجانب في الاقصر عام 1997 وقتلوا 58 منهم وأربعة مصريين لحرمان حكومة الرئيس السابق حسني مبارك من عائدات السياحة التي كانت ولا تزال تمثل موردا مهما لاقتصاد البلاد. وتسبب الحادث في ضربة للسياحة في الاقصر لاكثر من موسم.